أشاد، خوصي فرنانديث شاكون، مندوب الحكومة الإسبانية، المقيم في مدينة سبتةالمحتلة، بالتعاون بين بلاده والمغرب في مجال محاربة الهجرة السرية. وأوضح المسؤول الإسباني في معرض إفادات قدمها للصحافة أن عدد المهاجرين السريين إلى إسبانيا في طريقهم نحو أوروبا، قد تقلص بشكل كبير ووصل إلى معدلات معقولة، بفضل التعاون الوثيق بين الرباط و مدريد، في إطار الاتفاقيات التي أبرمها الجانبان منذ وصول الاشتراكيين إلى السلطة عام 2004، مبرزا أن الحكومة الاشتراكية ستستمر في نفس النهج. وفي هذا الصدد قال شاكون، إن 110 مهاجرا سريا تمكنوا من الوصول إلى مدينة سبتة، مبحرين من الشواطئ المغربية القريبة والمتصلة، وذلك عن طريق السباحة أو عبر استعمال قوارب مائية خاصة، لكن عدد المتسللين بالنسبة إلى الشهر الجاري(يونيو) وقف عند 22 مهاجرا. وأشار، شاكون، إلى أن غالبية المهاجرين ينتمون إلى دول إفريقيا جنوب الساحل. وتواجه السلطات الإسبانية في معابر سبتة ومليلية، مشاكل كثيرة في فصل الصيف، للحد من تسلل السواعد الإفريقية الشابة الباحثة عن العمل، خاصة وأن الفترة التي يهدأ فيها البحر الأبيض المتوسط تغريهم بالإقدام على المغامرة بالإبحار إلى الجهة القريبة منهم على بعد أمتار، لكنهم غالبا ما يقعون في أسر حرس الشواطئ في المدينتين المحتلتين فتقودهم السلطات الأمنية إلى مراكز الإيواء المؤقت للمهاجرين المقامة في سبتة ومليلية، وهناك ينتظرون مصيرهم لأمد يطول في الغالب وخاصة في فترة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا وبعض الدول الأوروبية.