قضت محكمة الاستناف بسلا يوم الجمعة بالاعدام على المتهم عادل العثماني بكونه العقل المدبر لتفجير مقهى بمدينة مراكش في أبريل الماضي والذي أودى بحياة 17 شخصا، أغلبهم من السياح. وقضت محكمة مكافحة الإرهاب في سلا، قرب الرباط، الجمعة على متهم آخر بالسجن مدى الحياة، بينما أصدرت أحكاما بالسجن لمدد تترواح بين عامين الى أربعة أعوام بحق سبعة متهمين آخرين. يشار الى أنه من النادر تنفيذ حكم الاعدام في المغرب. وكان التفجير الذي وقع في 28 ابريل الماضي قد استهدف مقهى ارجانا بوسط مراكش هو يعد من الاماكن الجاذبة للسياح ويقدم الاطباق المغربية التقليدية. ووقع الانفجار في حي تاريخي بمدينة مراكش التي يقطنها 900 ألف شخص والتي حولتها قصورها الى واحدة من أشهر المقاصد السياحية في المغرب. وتبعا لوزارة الداخلية المغربية فان العقل المدبر للهجوم عادل العثماني "25 عاما" دخل الى المقهى متظاهرا بأنه زبون وزرع حقيبة تحتوي على قنبلتين ثم غادر المكان وجرى بعد ذلك تفجير القنبلتين عن طريق جهاز تحكم عن بعد. وتربط الحكومة المغربية بين العثماني وتنظيم القاعدة، ولكن الاخيرة تنفي أي تورط لها في الهجوم. ويعد تفجير مراكش أسوأ هجوم ارهابي يقع في المملكة منذ تفجيرات الدارالبيضاء الانتحارية عام 2003 والتي نفذها 12 انتحاريا وراح ضحيتها 33 مدنيا. "