أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أمس الجمعة حكما بالإعدام على عادل العثماني المتهم بتفجير مقهى بمراكش في أبريل الماضي الذي أسفر عن مقتل 17، أغلبهم من السياح. وقضت المحكمة على متهم آخر بالسجن مدى الحياة، بينما أصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين عامين وأربعة أعوام بحق سبعة متهمين آخرين. وكان التفجير الذي وقع في 28 أبريل استهدف مقهى أركانة وسط مراكش التي تعد منطقة جاذبة للسياح لما تحظى به من قصور وأماكن تاريخية. وحسب وزارة الداخلية المغربية فإن العقل المدبر للهجوم عادل العثماني (25 عاما) دخل إلى المقهى متظاهرا بأنه زبون وزرع حقيبة تحتوي على قنبلتين ثم غادر المكان وجرى تفجيرهما عن طريق جهاز تحكم عن بعد، وأصر محامي العثماني بأن موكله بريء وأنه اعترف بذلك تحت الإكراه. يشار إلى أن المغرب لم تلجأ إلى حكم الإعدام منذ 1992، ويعد تفجير مراكش أسوأ هجوم إرهابي يقع في المملكة منذ تفجيرات الدارالبيضاء عام 2003 التي نفذها 12 شخصا بتفجير أنفسهم وراح ضحيتها 33 شخصا.