نددت الصين بشدة بمقتل خمسة رهائن صينيين يعملون في القطاع النفطي بالسودان ، واعتبرته عملا ""ارهابيا وحشيا"". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ، جيانغ يو، ""نعبر عن استنكارنا الشديد وادانتنا لهذا العمل الارهابي الوحشي من جانب الخاطفين الذين قتلوا موظفين عزل"". واعلن السودان ان متمردين من دارفور قتلوا خمسة رهائن صينيين يعملون في القطاع النفطي بهذا البلد خطفوا قبل تسعة ايام ، واصابوا اثنين اخرين بالرصاص, وتمكن اثنان من الفرار رغم اصابتهما بجروح, في اول عملية خطف توقع ضحايا منذ بدء الحرب في السودان. وخطف الصينيون التسعة ، وهم ثلاثة مهندسين ، وستة عمال ، من المؤسسة الوطنية الصينية للنفط ، يوم18 اكتوبر، قرب منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها في ولاية جنوب كردفان المجاورة لدارفور (غرب)، حيث تدور حرب اهلية مستمرة منذ2003 . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ، علي الصديق، ان الموظفين الاخرين ما زالا مخطوفين. واضاف ان الحكومة تسلمت جثث القتلى الخمسة ، كما تسلمت الجريحين الصينيين الذين تلقوا العناية الطبية الضرورية. من جهتها ، قالت جيانغ ان ""وزارة الخارجية الصينية طلبت من سفارتنا في السودان ، ومن المؤسسة الوطنية الصينية للنفط ، ارسال فريق عمل مشترك لاغاثة الصينيين اللذين لا يزالان مفقودين ومتابعة المسألة"". واشارت الى ان الصين ستواصل علاقاتها الجيدة مع السودان. وسبق ان قام متمردو دارفور بعمليات خطف استهدفت اجانب عاملين في القطاع النفطي ، لكنه تم اطلاق سراح جميع الرهائن فيما بعد سالمين. وغالبا ما تتهم الصين ، وهي من كبار المستثمرين في السودان، والمستورد الاول للنفط السوداني, بامداد السودان بالاسلحة ، وبعدم التدخل بشكل كاف لدى الخرطوم لوقف اعمال العنف. واوقع النزاع في دارفور300 الف قتيل منذ2003 ، حسب الاممالمتحدة, وحوالى عشرة الاف ، حسب الخرطوم.