أشرف جلالة الملك محمد السادس ، يوم السبت على تدشين الشطر الأول من منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة آيت قمرة (إقليمالحسيمة)، والذي تمت تهيئته باستثمارات إجمالية تصل إلى 170 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 41 هكتارا منها 27 هكتارا تمت تهيئتها في إطار الشطر الأول، في إطار مقاربة مندمجة تروم مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية وتنظيم قطاع الصناعات الغذائية والخدمات والبناء والأشغال العمومية وكذا أنشطة الصناعة التقليدية واللوجيستيك بالإقليم. وستمكن هذه المنطقة الاقتصادية، التي تم إحداثها في إطار المخطط الوطني للإقلاع الاقتصادي «إيمرجانس»، من استقطاب استثمارات بقيمة 35ر1 مليار درهم وخلق 3000 منصب شغل منها 2000 منصب مباشر. ويعتمد المشروع، الذي تمت بلورته وفق تصور «منطقة إقليمية مندمجة للأنشطة»، وهو نموذج جديد يقوم على التركيز على الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم واستقطاب واستقبال أنشطة القرب ومواكبة النهضة الاقتصادية بالجهة. وينتظر أن تشكل منطقة الأنشطة الاقتصادية لآيت قمرة قطبا للتنمية مندمجا في الاقتصاد الجهوي والوطني بالنظر إلى استقطابها لأنشطة متنوعة ومن مستويات مختلفة. ويضم هذا المشروع، الذي يتكون من 168 بقعة، منطقة صناعية مخصصة للصناعات الغذائية والأنشطة المرتبطة بتثمين المنتوجات المحلية وأنشطة صناعية متنوعة، ومنطقة لأنشطة الصناعة التقليدية تتكون من الأنشطة الخاصة بالنجارة بمختلف أنواعها وصناعة الأثاث والرخام والزجاج والحدادة الفنية. كما يضم المشروع المندمج منطقة مخصصة للأنشطة التجارية وأخرى مخصصة للوجيستيك ومنطقة للمكاتب والمرافق التنشيطة لفائدة المقاولات والعاملين بها. وتعد منطقة الأنشطة الاقتصادية لآيت قمرة ، التي تقع على بعد 20 دقيقة من مدينة الحسيمة وبالقرب من المدار المتوسطي، ثمرة شراكة بين شركة «ميدز» التابعة لصندوق الإيداع والتدبير- التنمية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية جهة تازة -الحسيمة-تاونات، ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمركز الجهوي للإستثمار لجهة تازةالحسيمة تاونات.