سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يتتبع بالحسيمة برنامج تطوير البنيات التحتية لألعاب القوى بكلفة 578 مليون درهم تدشين الشطر الأول من مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بأيت قمرة بقيمة 170 مليون درهم
اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت، بالجماعة القروية آيت قمرة (إقليمالحسيمة)، على تقدم أشغال إنجاز برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية لألعاب القوى، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 578 مليون درهم. (ماب) وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا البرنامج، الذي تشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والذي يشمل إنجاز أكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى بإفران (122 مليون درهم)، و بناء 5 مراكز جهوية لتكوين العدائين (157 مليون درهم)، ومركز للطب الرياضي بالرباط (16 مليون درهم)، وإحداث 21 حلبة مطاطية بمختلف ربوع المملكة (283 مليون درهم). وتابع صاحب الجلالة كذلك شروحات حول تقدم إنجاز برنامج إحداث حلبات مطاطية لألعاب القوى، الذي عرف، خلال سنة 2011، تشييد 13 حلبة بكل من مدن الحوز، والحسيمة، وبركان، وبنجرير، وبنسليمان، والداخلة، والرشيدية، وفاس، وكلميم، وخنيفرة، وآسفي، وتيفلت، وأبي الجعد ، فيما بلغت أشغال إنجاز حلبتي سيدي قاسم ومرتيل، المبرمجتين خلال السنة نفسها، نسبة 90 في المائة. كما يتضمن هذا البرنامج، بالنسبة لسنة 2012، إنجاز ست حلبات بكل من تارودانت، والدارالبيضاء، والقنيطرة، وسلا، وطنجة، وتازة. ويروم برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية توفير وسائل الاستقبال الضرورية لممارسة ألعاب القوى بمختلف جهات المملكة، بهدف ضمان تكوين للقرب لفائدة العدائين الشباب الواعدين والمتدربين في مختلف أنواع ألعاب القوى، علاوة على تعميم ممارسة رياضة ألعاب القوى من مستوى عال عبر مجموع التراب الوطني. ويبلغ الغلاف المالي المرصود للبرنامج 578 مليون درهم، ويجري تمويله في إطار شراكة بين كل من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (240 مليون درهم)، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (197 مليون درهم)، والميزانية العامة للدولة (141 مليون درهم). وبهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين حلبة لألعاب القوى بمركز آيت قمرة، جرى تشييدها بغلاف مالي يبلغ 19,5 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، الذي أقيم على مساحة 3,3هكتارات، في إطار الجهود الرامية إلى تأهيل وتقوية التجهيزات الرياضية بإقليمالحسيمة، والنهوض برياضة ألعاب القوى بالجهة في إطار سياسة القرب. ويتضمن المشروع، الذي أنجز في ظرف 20 شهرا، إحداث حلبة مطاطية للعدو، تتكون من 6 ممرات قابلة للتوسع إلى 8 ممرات، وملعب معشوشب وفضاءات لرياضات القفز والرمي، ومستودعات للرياضيين ومخازن للمعدات الرياضية، ومدرجات تتسع لنحو 300 متفرج، إضافة إلى مرافق إدارية وصحية. وبهذه المناسبة، سلم عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لجلالة الملك تذكار الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، الذي نظمت دورته الرابعة يوم 5 يونيو الماضي، بالرباط، والذي يندرج في إطار الجائزة العالمية الكبرى للاتحاد الدولي لألعاب القوى. إثر ذلك، أخذت لجلالة الملك صورة تذكارية مع أعضاء الفريق الوطني المغربي لألعاب القوى. وحضر هذا المراسم عدد من الوجوه والفعاليات الرياضية الوطنية، وكذا لا مين دياك، رئيس الجامعة الدولية لألعاب القوى. وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين الشطر الأول من منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة آيت قمرة (إقليمالحسيمة)، الذي جرت تهيئته باستثمارات إجمالية تصل إلى 170 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 41 هكتارا، منها 27 هكتارا جرت تهيئتها في إطار الشطر الأول، في إطار مقاربة مندمجة تروم مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية، وتنظيم قطاع الصناعات الغذائية والخدمات والبناء والأشغال العمومية، وكذا أنشطة الصناعة التقليدية واللوجيستيك بالإقليم. وستمكن هذه المنطقة الاقتصادية، التي جرى إحداثها في إطار المخطط الوطني للإقلاع الاقتصادي "إيمرجانس"، من استقطاب استثمارات بقيمة 1,35 مليار درهم، وخلق 3000 منصب شغل منها 2000 منصب مباشر. ويعتمد المشروع، الذي جرت بلورته وفق تصور "منطقة إقليمية مندمجة للأنشطة"، وهو نموذج جديد يقوم على التركيز على الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم، على استقطاب واستقبال أنشطة القرب، ومواكبة النهضة الاقتصادية بالجهة. وينتظر أن تشكل منطقة الأنشطة الاقتصادية لآيت قمرة قطبا للتنمية مندمجا في الاقتصاد الجهوي والوطني، بالنظر إلى استقطابها لأنشطة متنوعة ومن مستويات مختلفة. ويضم هذا المشروع، الذي يتكون من 168 بقعة، منطقة صناعية مخصصة للصناعات الغذائية والأنشطة المرتبطة بتثمين المنتوجات المحلية، وأنشطة صناعية متنوعة، ومنطقة لأنشطة الصناعة التقليدية، تتكون من الأنشطة الخاصة بالنجارة بمختلف أنواعها، وصناعة الأثاث والرخام والزجاج والحدادة الفنية. كما يضم المشروع المندمج منطقة مخصصة للأنشطة التجارية، وأخرى مخصصة للوجيستيك، ومنطقة للمكاتب والمرافق التنشيطية لفائدة المقاولات والعاملين بها. وتعد منطقة الأنشطة الاقتصادية لآيت قمرة، التي تقع على بعد 20 دقيقة من مدينة الحسيمة، وبالقرب من المدار المتوسطي، ثمرة شراكة بين شركة "ميدز"، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير- التنمية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، ووزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية جهة تازة - الحسيمة-تاونات، ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمركز الجهوي للاستثمار لجهة تازةالحسيمة تاونات.