أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، على تدشين المركب الاجتماعي «الأمل»، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية بلغت 45 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المشروع الذي يندرج إنجازه في إطار استراتيجية طموحة تروم تأهيل مراكز الاستقبال الموجودة بجهة الرباطسلا زمور زعير وإحداث مراكز جديدة ودعم الجمعيات النشيطة في مجال محاربة الهشاشة. وسيمكن هذا المركب، الذي يندرج في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الهشاشة والتهميش والإقصاء الاجتماعي ، الأشخاص المسنين المفتقرين إلى موارد والأطفال في وضعية صعبة ، من إطار ملائم للاستقبال والإيواء وبرامج للمواكبة والتكوين والتمدرس النظامي وغير النظامي في أفق إدماج سوسيو مهني ناجح. ويضم مركب «الأمل» ، الذي تم تشييده على مساحة 7ر3 هكتارات، مركزا لاستقبال الأشخاص المسنين بدون دخل أو مورد وهو يتسع لأزيد من 100 شخص. ويشمل المركز 11 مرقدا وقاعة للعلاجات وفضاءات للراحة والتنشيط ومطعما ومطبخا وحديقة وورشات للتكوين والمنتوجات اليدوية ومكتبا للمساعدات الاجتماعيات. كما يضم المركب الاجتماعي « الأمل» مركزا لاستقبال وتكوين الأطفال في وضعية صعبة يتسع لنحو 90 طفلا، ويشمل ثمانية مراقد وقاعتين للدروس وثلاث ورشات لصناعة الجلد وتسفير الكتب والنقش والصباغة على الخشب واللبادة وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعة للعلاجات وقاعة لمحو الأمية والتربية غير النظامية ومقصفا ومطعما ومطبخا. ويضم المركب أيضا فضاء جمعويا يشمل ورشات للتكوين في التقنيات السمعية البصرية والموسيقى والمسرح وفن الطبخ ومطعما ، وقاعات للمؤطرين وقاعة للندوات والمحاضرات وخزانة للكتب وقاعة للصناعة التقليدية وقاعة متعددة الاستعمالات. ويتضمن الفضاء المخصص للرياضة قاعة مغطاة متعددة الرياضات وملعبا لكرة القدم مجهزا بعشب صناعي وحلبة لألعاب القوى وقاعة للملاكمة واللياقة البدنية. وسيمكن المركب الاجتماعي الجديد من تقوية وتحسين جودة البنيات التحتية الخاصة باستقبال الأشخاص في وضعية الهشاشة وكذا امتصاص العجز في هذا المجال والذي يعيق الجهود المبذولة من أجل التصدي لإشكاليتي التسول والتشرد وتمكين الأشخاص في وضعية الهشاشة من إطار ملائم للإندماج ولاسيما الأطفال في وضعية صعبة والأشخاص المسنين. ويعد المركب الاجتماعي « الأمل» ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ومجلس جهة الرباط -سلا- زمور- زعير، ومجلس عمالة الرباط ، ومجلس مدينة الرباط والنسيج الجمعوي. وسيعهد بتدبير مركزي استقبال الأشخاص المسنين واستقبال وتكوين الأطفال في وضعية صعبة إلى الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية، على أن يتولى النسيج الجمعوي «الأمل» تسيير الفضاء الخاص بالجمعيات. ومن جهة أخرى، سيتولى نادي اتحاد الفتح الرياضي تدبير القاعة المغطاة متعددة الرياضات وملعب كرة القدم، فيما ستتولى الجامعة الملكية المغربية للملاكمة تسيير شؤون قاعة الملاكمة واللياقة البدنية المخصصة لتكوين شباب الحي وتنظيم الدوريات الرياضية.