أثار مقال للرأي نشرته صحيفة »تراو« حول موضوع ختان الأطفال زوبعة ونقاشا حادين بين المسلمين واليهود من جهة واتحاد الأطباء الهولنديين ، الذي اعتبر عملية الختان انتهاكا لحقوق الطفل ومحفوفة بالمخاطر. وأكد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تصريح أدلى به لجريدة »العلم« أن مجلسه على استعداد كامل للوقوف إلى جانب المغاربة والمسلمين في بلدان الإقامة. وأضاف بوصوف في التصريح ذاته أن مسألة ختان الأطفال تدخل في صميم الدين الإسلامي، الشيء الذي يجعل العديد من الدول الأوربية لاتعترض على ذلك، وأوضح أن مايقع حاليا في هولندا بهذا الخصوص ماهو إلا حمى من طرف ما سماه ب »الاسلاموفوبيا« ومن المتطرفين كذلك. وقال إن الاعتراض على ختان الأطفال سيعود على المجتمع الهولندي بالضرر، وبالمناسبة قدم نداء نبه فيه إلى الحفاظ على المجتمع الهولندي وعدم تشويهه. وصرح بالتصدي لما وصفه بالمحاولات الشعبوية، مذكرا بأن مجلس الجالية المغربية يستعد لتنظيم مؤتمر مع جامعة امستردام الحرة لمناقشة العديد من القضايا المرتبطة بحوار الثقافات. وقال أطباء هولنديون، حسب ما أورده تقرير صادر يموقع إذاعة هولندا العالمية، إنه يجب على الحكومة الهولندية ومجلس النواب ومنظمات حقوقية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تعلن رفضها لختان الأطفال لأن العملية في نظرهم انتهاكا لحقوق الطفل. ويتوقع هؤلاء الأطباء أن ختان الأطفال سوف لن يختفي فجأة، لأنه جزء من الممارسات الدينية، لكنهم يؤمنون بأن إعطاء إشارة قوية من المجتمع سوف يغير من هذه الممارسات تدريجيا. وللتذكير فإن هولندا تعرف ما يقرب من 10 إلى 15 ألف عملية ختان.