سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال خلال ترؤسه اجتماعا للفريق الإستقلالي بمجلس النواب التجربة المغربية الدستورية نموذج يعكس عمق الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي
ترأس الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال صباح أمس الاثنين اجتماعا للفريق الاستقلالي النيابي - وهو تقليد كرسه الأمين العام للحزب والمسؤولون عن الفريق حيث انعقدت سلسلة من مثل هذه الاجتماعات خلال هذه الولاية - ذكر في بدايته بالحدث التاريخي الذي طبع الحياة السياسية المغربية والمتمثل في الاستفتاء على الدستور والمصادقة عليه، وأوضح الأمين العام أن المغرب أقر دستورا يتضمن ماهو متفرق في دساتير الدول المتقدمة والديمقراطية وخاصة مقومات التقدم على مستوى العدالة والمؤسسات والمعارضة وإبراز دور المرأة. وأشاد الأستاذ عباس الفاسي بروح التشاور والحوار التي طبعت المشهد السياسي بين الخطاب الملكي وصياغة الدستور وهيمنة ثقافة التشارك والإسهام الإيجابي للهيئات المغربية مما يجعل التجربة المغربية استثناء على المستوى الإقليمي وخاصة على مستوى الإستقرار السياسي والإقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن تنزيل مضامين الدستور بدأ للتو عبر مصادقة المجلس الحكومي على قوانين ومراسيم وجهت مباشرة إلى مجلس النواب والجريدة الرسمية. وفيما يخص الانتخابات التشريعية المقررة في 25 نونبر استعرض الأستاذ عباس الفاسي بعض النقاط الخلافية خاصة نسبة العتبة والجمع بين التمثيلية البرلمانية وبعض المناصب كرئاسة الجهة أو المدن الكبرى والترشح في إطار اللائحة الوطنية لولاية واحدة واعتماد لائحة وطنية خاصة بالشباب والسن الخاص بالشباب واللوائح الانتخابية. ومضى عباس الفاسي في القول إن حزب الاستقلال في كل المحطات التشاورية اعتمد المرونة السياسية إيمانا منه بمبدأ الديمقراطية وكان ينحو دائما وعلى غرار مواقفه الثابتة نحو التوافق والحل الوسط، هذا وأبرز الأستاذ عباس الفاسي أن حزب الاستقلال شكل لجنة لدراسة طلبات الترشيح وحرصا على تفعيل الديمقراطية الداخلية أكد الأخ الأمين العام أن اللجنة التنفيذية بصدد الاشتغال على مسطرة الترشيح للانتخابات القادمة تضمن النزاهة والشفافية والمساواة بين جميع المناضلين على أساس اعتماد معايير دقيقة والحسم في الأجهزة الحزبية الإقليمية المعنية. وقال الأستاذ عباس الفاسي إن المغرب استطاع رغم الأزمة العالمية وظاهرة الفيضانات لسنتين من الحفاظ على التوازنات في معدل النمو ونسبة التضخم كما سجل تقدما ملموسا على مستوى تخليق الحياة العامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي فضلا عن الحصيلة جد الإيجابية للحكومة. من جهته قدم المفتش العام للحزب الأخ محمد السوسي قراءة في المقترحات الخاصة بالمقاعد الانتخابية على مستوى الأقاليم والعمالات وعمالات المقاطعات مؤكدا أن هناك 16 إقليما لايزال النقاش دائرا حولها. إلى ذلك تناول نزار بركة في تدخل مقتضب مميزات القانون المالي المقبل حيث ركز على صندوق التضامن وقال إن مداخيله التي ستصل 2 مليار درهم سترصد للمساعدة الطبية في قطاع الصحة وتمويل مبادرة مليون محفظة التي ستصل هذه السنة 4 ملايين وبرنامج تيسير كدعم مباشر للأسر بالعالم القروي لتدريس أبنائهم. بعد ذلك فتح باب النقاش أمام أعضاء الفريق الاستقلالي لإثراء النقاش حول مختلف القضايا التي طرحت في هذا اللقاء.