اهتزت جامعة عبد الحميد بن باديس في ولاية مستغانمبالجزائر ، الأسبوع الماضي ، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها الأستاذ بن شهيدة محمد، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد تلقيه 20 طعنة خنجر وجهها له طالب جامعي على مستوى الوجه. وقتل رئيس قسم الإعلام الآلي على مستوى جامعة عبد الحميد بن باديس، على يد طالب يدرس في نفس القسم إثر خلاف دار بينهما بسبب عدم حصول الجاني على نقاط تؤهله لاجتياز السنة الثالثة، حيث نشبت مشادات كلامية بينهما انتهت بإخراج الطالب لسكين قبل أن ينهال على أستاذه البالغ من العمر 57 عاما. وحسب مصدر مسؤول لجريدة الخبرالجزائرية من الجامعة، فإن الطالب وجه أكثر من عشرين طعنة إلى الضحية الذي سقط أرضا قبل أن يتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، غير أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه البليغة. وتقول نفس المصادر إن مصالح الأمن باشرت فورا تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، فيما تنقل وزير التعليم العالي على جناح السرعة رفقة مسؤولين من نفس القطاع. وقد أودع قاضي التحقيق لمحكمة مستغانم، الطالب الذي قتل الأستاذ محمد بن شهيدة، الحبس المؤقت، فيما قررت إدارة جامعة مستغانم، المثول في هذه القضية كطرف مدني. و في أعقاب جريمة القتل التي راح ضحيتها أستاذ بجامعة مستغانم، أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، توقيف الدراسة لثلاثة أيام وإعلان الحداد خلالها بكل جامعات الجزائر ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا على تكرار الاعتداءات على الأساتذة الجامعيين، داعيا الوصاية إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء ما تعرفه الجامعة من تجاوزات. موازاة مع ذلك قرر المجلس توجيه دعوات رسمية لمسؤولي وزارة القطاع وممثلي التنظيمات الطلابية وباقي التنظيمات النقابية النشطة في القطاع لتباحث الحلول المستعجلة لتجنيب الجامعة كوارث العنف اللفظي والجسدي الذي أصبحت قاعات الدراسة مسرحا لها سواء بين الطلبة فيما بينهم والطلبة والأساتذة.