تأجل حسم تأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية إلى الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة والتي سيستقبل فيها بالمغرب منتخب تنزانيا، وذلك عقب تعادله أمس الأحد أمام منتخب إفريقيا الوسطى في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب "براتيليمى بوغاندا" بالعاصمة بانغى والذي يصلح لكل شيء على لاحتضان مباراة في كرة القدم. وكان أسود الأطلس بقيادة البلجيكى إيريك غيريتس يمنون النفس بالعودة من بانغى بنقاط المباراة الثلاث، للاقتراب خطوة أخرى من تحقيق حلم الصعود إلى البطولة القارية بعد غياب دورتين متتاليتين، لكن أرضية الملعب وتسرع اللاعبين حالا دون الوصول إلى شباك مرمى منتخب إفريقيا الوسطى. ورغم عامل الطقس وظروف الإقامة وأرضية الملعب قدم أسود الأطلس أمس مباراة بطولية أبانوا فيها عن روح قتالية عالية تؤكد أن العمل الذي يقوم به البلجيكي غيريتس أعطى أكله حيث بدأت شخصية المنتخب المغربي تفرض نفسها داخل أرضية الملعب بقوة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، بعد سيطرة مطلقة للاعبي المنتخب الوطني خلال الثلاثين دقيقة الأولى، تفنن فيه كل من يوسف العربي وحجي في إضاعة الأهداف حيث سجلت أكثر من ثماني فرص واضحة للتسجيل كما نابت العارضة عن الحارس جيوني لوميك في التصدي لمحاولتين ليوسف العربي. وتراجع أداء الفريق الوطني في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول ما فسح المجال أمام منتخب إفريقيا الوسطى للاندفاع لكن يقظة الدفاع المغربي والحارس نادر لمياغري جعلا الشباك تبقى نظيفة. وحاول الفريق المضيف الضغط على نظيره المغربي مع بداية الشوط الثاني لكن سرعان ما استعاد الأسود بزمام المباراة وأتيحت لهم بعض الفرص، لكن مع الشعور باقتراب نهاية المباراة تراجعت العناصر الوطنية مرة أخرى للدفاع على نتيجة التعادل وهو ما تحقق في النهاية ليتأجل الحسم في بطاقة العبور إلى النهائيات إلى شهر أكتوبر المقبل عندما يسيتضيف الأسود منتخب تنزانيا فيما يرحل منتخب إفريقيا الوسطآ إلى الجزائر. وبهذه النتيجة أصبح المنتخبان يحتلان المرتبة الأولى في المجموعة الرابعة بنفس رصيد النقاط وهو 8 نقاط، مع امتياز للأسود بفارق الأهداف.