يواجه المنتخب الوطني، اليوم الأحد ابتداء من الثانية زوالا بملعب بارتليمي بوغاندا ببناغي، نظيره من إفريقيا الوسطى برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012. ويوجد تفاؤل كبير لدى العناصر الوطنية للعودة بنتيجة إيجابية من بانغي، خاصة في ظل الظروف المواتية التي مرت فيها الاستعدادات، من قبيل تخصيص طائرة خاصة لنقل الأسود من مراكش إلى بانغي، والإقامة الفاخرة بمدينة مراكش طيلة أسبوع كامل استعدادا لمواجهة تبقى مصيرية لحسم تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للعام المقبل، بعدما غاب عن نسخة 2010 بأنغولا.
وبدا التفاؤل جليا على العناصر الوطنية والطاقم التقني، حيث الإجماع على العودة بنتيجة إيجابية، إذ يرى الناخب الوطني أن رحلته إلى إفريقيا الوسطى، هي للعودة بالانتصار، وليس لاكتشاف هذا البلد الإفريقي.
لكن هذا التفاؤل تكتنفه بعض التخوفات، من قبيل أرضية الملعب غير الصالحة لإجراء مباراة في كرة القدم، إضافة إلى المخاوف الأمنية من حدوث انفلاتات يكون بطلها جمهور إفريقيا الوسطى الذي يملك سوابق في هذا المجال. أما السبب الآخر للتخوف فمرده إلى غياب عناصر وازنة عن هذه المواجهة، كمروان الشماخ الموقوف لجمعه إنذارين، وعادل هرماش وجمال العليوي للإصابة، وهي العناصر التي ظلت طيلة مباريات المنتخب الوطنية رئيسية في تشكيلة الناخب الوطني إيريك غيريتس. وهي التخوفات التي أكدها الناخب الوطني، لكنه قلل من أهميتها، في ظل المعنويات المرتفعة الناتجة عن تفوق كبير على الجزائر يونيو الماضي، وانتصار في مباراة إعدادية على السنغال قبل أسبوعين من مواجهة الأحد.
ويتطلع المنتخب الوطني من مواجهته لإفريقيا الوسطى إلى حسم التسعين دقيقة إما فائزا أو متعادلا، أما الهزيمة فتعني إقصاء المغرب من السباق نحو نيل تأشيرة المرور إلى كأس أمم إفريقيا، على بعد جولة واحدة من نهاية التصفيات. في ظل النظام الجديد الذي سنه الكاف لتحديد المتأهلين، والذي يعتمد النقط المحققة مع المحتلين للمراكز الثلاثة الأولى ويستثني النقط المحققة مع متذيل الترتيب.