من يصدق مثل هذا الكلام غير الجزائر وربيبتها جبهة البوليساريو الانفصالية، فبكل الوقاحة التي يتطلبها موقف الجبن ادعت جبهة البوليساريو الانفصالية في بلاغ عنها في شأن الاتهامات التي كالها أعضاء المجلس الانتقالي في ليبيا وليس المغرب كما تحاول الجزائر والبوليساريو إيهام الرأي العام الدولي ما يلي »لقد انخرط محور الرباططرابلس في مسار من المتاجرة والمقايضة على أساس دعم ليبي متعدد الأوجه للمغرب بالمال والسلاح في حربه التوسعية ضد الشعب الصحراوي، بالمقابل عمدت المملكة المغربية إلى تسليم معارضين ليبيين لاجئين بالمغرب وعلى هذا الأساس فإن نظام معمر القذافي كان يزود المغرب بالسلاح والمال لاستكمال وحدته الترابية والدفاع عنها«. مع جبهة البوليساريو الإنفصالية والجزائر يحق القول »عش نهار تسمع ألف خبر«. هكذا يتأكد للعالم وخصوصا لحكومات الدول التي لاتزال تقدم دعما للجبهة أن هذه الأخيرة ناكرة الجميل، وأنها أول من سيسير في جنازة أنظمتها يوم تلقى نفس المصير الذي لاقاه من لاقاه لحد الآن في المنطقة العربية، فالقذافي الذي قدم جميع أشكال الدعم للجبهة الانفصالية خدمة لحسابات لم يكن يتقنها غيره، من دعم مالي وعسكري ولوجستيكي ولسنين طويلة جدا وكان هذا الدعم أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار هذه الجبهة في الوجود أصلا تحول اليوم بعد رحيله إلى محور الشر، القذافي الذي كان آخر عهد له برئيس هذه الجبهة الانفصالية دعوته له قبل سنتين لحضور مراسيم الاستعراض الرسمي الذي نظمه بمناسبة الاحتفال بثورة الفاتح، القذافي الذي أخرج الاتحاد الافريقي إلى الوجود مع احتضان البوليساريو ومجالسته ضد المغرب، هذا القذافي تحول اليوم في لغة البوليساريو إلى محور شر. »الله ينعل لما يحشم« جملة ستردد على ملايين الألسن تعليقا على خرجة البوليساريو التي تزيدها الأحداث المتعاقبة يتما.