يبدو أن مشاكل النادي القنيطري لكرة القدم أضحت عصية على الحل في الوقت الراهن،بل ان كل التطورات تؤشر على ان الأزمة التي يتخبط فيها النادي منذ الموسم السالف بلغت الذروة ،خصوصا إثرالجمع العام العادي الأخير المنعقد يوم 28 يوليوزالماضي ،إذ لم يزد سوى في إلقاء مزيد من الشرخ والتوتر بين طرفي النزاع في النادي القنيطري ،وهووضع وفق كثيرمن المتتبعين لن يكون بدون تداعيات على مسيرة النادي وهو على مشارف انطلاق البطولة الوطنية .. فمباشرة بعد انعقاد الجمع العام الأخير قدم مجموعة من المنخرطين ونواب الرئيس المنتمين للحركة التصحيحية بتاريخ 12 غشت الجاري بواسطة محاميهم نور الدين الشيهب تعرضا الى كل من وزير الداخلية ووالي الجهة وإلى باشا المدينة يدعون فيه الى الإمتناع عن منح وصل الإيداع للمكتب المسيرالجديد المنبثق عن الجمع المذكور، وبرروا طلبهم بكونهم يطعنون في شرعية الجمع لكونه تم دون مراعاة النظم والقوانين الجاري بها العمل ،وفي غياب ممثل السلطة المحلية ومندوبية الشباب والرياضة.. وفي نفس الموضوع وجه نفس المعترضين رسالة الى والي الجهة يوم 12 من شهرغشت تدعوه بصفته مسؤولا على رأس إدارة وصية على القطاع الجمعوي المنظم في إطار قانون الجمعيات الى إعطاء أوامره بالإمتناع عن تقديم وصل الإيداع ،والدعوة الى حل المكتب المسير وإيفاد لجنة افتحاص لمالية النادي ،والإعلان عن تشكيل لجنة مؤقتة تفتح باب الإنخراط لعقد جمع عام قانوني ..كما قدمت دعوة قضائية لدى المحكمة الإبتدائية بتاريخ 11 غشت الجاري تطلب فيها إلغاء الجمع العام العادي الأخير بناء على عدة عناصر، منها انه لم يتم إبلاغ الدعوات في آجالها القانونية ،وعدم حضورممثل السلطة المحلية ومندوبية الشباب والرياضة، وكذا منع المفوضة القضائية من مواكبة أشغال الجمع العام العادي كما اتضح من محضر المعاينة .. وبخصوص الجمع العام الإستثنائي الذي تراجع فيه حكيم دومو عن استقالته، فقد أفادت الحركة التصحيحية ان الجمع العام الإستثنائي الذي يدعي الرئيس انه اكتسب منه شرعيته هو جمع باطل أيضا ،وملغى بقرار صادر من محكمة الإستئناف بالقنيطرة رغم محاولة حكيم دومو تنفيذ الحكم القضائي غيرانه سقط في نفس الخروقات والأسباب التي بنت عليها المحكمة قرار الإلغاء. ولم تبق الحركة التصحيحية في الواجهة وحدها بل انضم لها منخرطان إثنان هما محمد ياسين ورضى بنوحود ،اللذان رفعا هما أيضا دعوة قضائية أخرى لم يكتفيا فيها بالطعن في الجمع العام العادي الأخير،بل أيضا طلبا بالتدقيق في حسابات النادي في السنتين الأخيرتين .. ومن المنتظران تعقد الجلسة في المحكمة للنظر في القضيتين معا يوم 24 من الشهر الجاري...هذا وإلى الآن لم يتمكن النادي القنيطري من تحصيل وصل الإيداع ،بعد ما رفض باشا المدينة إيداع المكتب المسير الجديد للنادي لدى السلطة المحلية بسبب عدم احترام المساطر والتشريعات المؤطرة للجموع العامة.. وأشار المصدر ان حكيم دومو الذي أحضر الى مكتب الباشا عونا قضائيا للوقوف على قرار السلطة لوح باللجوء الى المحكمة الإدارية .. وإذا ما تم تنفيذ هذا التهديد فإنها ستكون سابقة ،وسيفتح المسيرون في النادي القنيطري واجهة جديدة مع السلطات، تضاف للصراعات التي يخوضونها مع الحركة التصحيحية ،وشريحة واسعة من جمهور النادي ممن يطلقون على أنفسهم تيار « حلالة بويز»،الذين يتأهبون لخوض احتجاجات جديدة للفت الإنتباه الى واقع النادي...وبطبيعة الحال فإن هذا التطورات كان لها انعكاس جلي على فارس سبو ،فرغم انتصاره على شباب هوارة وتأهله الى ثمن منافسات كأس العرش في مدينة أكادير الأسبوع الفارط، فإن أداءه حسب المتتبعين كان باهتا و لم يكن مقنعا ،وسيكون أمام تحد حقيقي في الأسبوع القادم عندما يستضيف نادي الرجاء البيضاوي برسم الدورة الأولى من دوري النخبة ..