عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي مساء يوم الأربعاء الماضي اجتماعها الأسبوعي العادي تطرق إلى جدول أعمال تضمن قضايا سياسية وتنظيمية. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية عبرت اللجنة التنفيذية عن شديد استنكارها لما أقدم عليه مجموعة من العاطلين الذين منعوا بالقوة مهرجان الاحتفاء بذكرى معركة أنوال بإقليم الدريوش الذي كان يعتزم حزب الاستقلال تنظيمه، وقاموا باحتلال المنصة واستولوا بالقوة وبالعنف على كافة التجهيزات بل ورفعوا شعارات عنصرية خطيرة، ولولا ضبط النفس والشعور بالمسؤولية والحرص على عدم الانسياق وراء مثل هذه التصرفات الطائشة والمخطط لها الذي أبداه المناضلون الاستقلاليون بعين المكان لكانت الأمور قد تطورت إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصا وأن حزب الاستقلال اعتاد منذ عشرات السنين الإحتفاء بذكرى ملحمة أنوال الخالدة بمنطقة الريف المجاهدة، وكان ذلك يخلف باستمرار ارتياحا عاما لدى الرأي العام الوطني . وتؤكد اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن غياب المسؤولين الاقليميين بالعمالة حيث حاولت أجهزة الحزب الاتصال بهم مراراً قبل أيام من تنظيم المهرجان، إلا أنها لم تحظ باللقاء بهم بسبب غيابهم عن الإقليم مما شجع هذا العمل المرفوض الذي أقدم عليه المعطلون. وتدارست اللجنة التنفيذية للحزب بعد ذلك باستفاضة كبيرة صيغة مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب التي توصلت بها قيادة الحزب. وألقى الأخ محمد السوسي بإسم اللجينة التي كلفتها اللجنة التنفيذية في اجتماع سابق بإعداد تصور شامل في هذا الصدد عرضا مسهبا تلته مناقشات جادة ومسؤولة انتهت بالاتفاق على التعديلات التي سيقترحها الحزب على هذا المشروع. واطلع أعضاء اللجنة التنفيذية بعد ذلك على سير عملية التنسيق مع مكونات الكتلة الديمقراطية، وأكد المجتمعون على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا العمل الكفيل بالمساهمة الفعلية في إنجاح تحديات المرحلة الراهنة وألحوا على مزيد من تفعيل وتسريع هذا التنسيق بما يمكن الكتلة الديمقراطية من القيام بالدور المطلوب، منها. وقررت اللجنة التنفيذية بعد ذلك تخليد ذكرى وادي المخازن بإقليم العرائش خلال الأسبوع الأول من شهر غشت، كما أطلعت على سير التحضيرات المتعلقة بتنظيم أنشطة إشعاعية مهمة خلال شهر رمضان المبارك في جميع ربوع المملكة، كما أخذ أعضاء اللجنة التنفيذية علما بمضمون المباحثات والمشاورات التي جرت بين قادة حزب الاستقلال والأمين العام لحركة النهضة التونسية الأستاذ راشد الغنوشي أثناء استقباله من طرف الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي.