خرج الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل و الإحسان، على أتباعه بفيديو جديد هو الأول منذ بدأت احتجاجات حركة 20 فبراير، وعلى بعد أيام من إشاعات وفاته، التي فندتها الجماعة في حينها. الفيديو الجديد جاء بمناسبة استقبال الشيخ، لوفد من مجلس إرشاد جماعة العدل و الإحسان بإقامته الفاخرة بحي الرياض الراقي بالعاصمة الرباط، وتحدث في مقطع مقتضب حول الملكية، وقال أنه "لا يعارض الملك و إنما يعارض المُلْكَ العَّاض" الذي يخلفه، حسب قوله، جبرية توريث الحكم التي تخالف ميزان الدنيا و الآخرة و ميزان الديمقراطية. و أردف مرشد جماعة العدل و الإحسان، العصب الرئيسي لحركة 20 فبراير، متحدثاً لأتباعه، "أشكر الإخوان الذين صمدوا في الميدان رغم أسباب الهزيمة المحيطة بالكثير من الناس"، "صبروا وصابروا الله تعالى يثبتهم ،إخوان وأخوات العدل والإحسان حمروا الوجه الحمد لله". ويرى كثير من الملاحظين أن خروج زعيم جماعة العدل و الإحسان في هذا الوقت بالذات، كان جد مدروس، بعد الضربات التي تلقتها الجماعة طيلة الشهرين الأخيرين و فشلها في تجييش وتهييج الشعب في إطار حركة 20 فبراير، و أيضا بعد خروج أتباع الزاوية البوتشيشية بالآلاف لمساندة الدستور المغربي الجديد، بدعوة من الشيخ حمزة، و العداوة التاريخية بين الرجلين.