دشن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر على صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك إستطلاعا للرأي لمعرفة مدى شعبية المرشحين لرئاسة جمهورية مصر العربية من الشخصيات التي أعلنت ترشحها أو من الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الشعب المصري والإعلام.. واهتمت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية بهذا الإستطلاع وقالت إن هذا الإستطلاع خطوة أراد بها المجلس العسكري أن يظهر التزامه بالإنتقال الديمقراطي. ووصفت الصحيفة الإستطلاع أيضا بأنه خطوة مجددة بعد ثلاثة عقود من الحكم الإستبدادي للرئيس حسني مبارك المتهم بالإشراف على نظام فاسد سيطرت عليه عائلته والمقربون منه. وأشارت الصحيفة إلى أن محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد حل في المركز الأول بنسبة 35% في الإستطلاع الذي شمل حوالي 18 مرشحا وشارك فيه أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن، بينما جاء المفكر الإسلامي محمد سليم العوا في المركز الثاني. وعلى الرغم من أن هذا الإستطلاع الذي بدأ يوم الأحد الماضي ويستمر لمدة شهر لا يتم بالمقاييس العلمية، حيث إن 20% من تعداد الشعب المصري فقط لديهم مقدرة الدخول على الأنترنت، إلا أنه قد يكون مؤشراً على المرشحين الأساسيين في انتخابات الرئاسة. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أصدر رسالته الجديدة رقم 63 عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، قال فيها " إيمانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالتواصل مع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة ونظرا للإقبال الشديد على التصويت الخاص بمرشحي رئاسة الجمهورية، فإن المجلس يؤكد على أنه تم طرح التصويت على موقع جانبي لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من مستخدمي الشبكة الدولية للمعلومات للمشاركة في التصويت. وقررت إدارة الصفحة نقل التصويت إلى صفحة المجلس الأعلى على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك مباشرة دون اللجوء إلى أي رابط خارجي تلبية لرغبة أعضاء الصفحة. وأكدت إدارة الصفحة عدم اختراق الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى على موقع الفيس بوك وأن ما يحدث من أعطاب فنية هو نتيجة للإقبال الشديد على التصويت من قبل الأعضاء. وأعلنت بأن التصويت سيستمر لمدة شهر خلال الفترة من 19 يونيو الجاري وحتى 19 من شهر يوليو المقبل مع إمكانية إجراء بعض التعديلات على الإستطلاع مثل الإضافة والحذف للمرشحين. وقامت الصفحة بعرض مرشحي الرئاسة الذي وصل عددهم حتى كتابة هذه السطور 19 مرشحا وهم الفريق أحمد شفيق ، والدكتور أيمن نور، والإعلامية بثينة كامل، وحمدين صباحي، والسفير عبد الله الأشعل، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعمر سليمان ، وعمرو موسى، والدكتور كمال الجنزوري، ومجدي أحمد حسين، ومجدي حتاتة، والدكتور محمد البرادعي، ومحمد سليم العوا، ومرتضى منصور، وهشام البسطويسي،وحازم صلاح أبو إسماعيل، وتوفيق عكاشة، ومحمد علي بلال، ويوسف سعد.