تشرع قريبا غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا في مناقشة ملف الشبكة الدولية للاتجار في مادة الكوكايين انطلاقا من أمريكا اللاتينية في اتجاه مالي، مروراً بالجزائر وموريتانيا ، ثم ترويج المخدرات في المغرب قبل تصديرها إلى أوروبا. وذكر مصدر أمني أن هذه الشبكة المُشَكَّلَة من مغاربة وأجانب من جنسيات كولومبية وجزائرية بزعامة متهمين إسبان تمكنت من إدخال 522 كلغ من الكوكايين إلى المغرب ما بين شهر مارس وغشت 2010 عن طريق الجزائر، والشروع في التخطيط لاستيراد كمية 450 كلغ انطلاقا من مسالك صحراوية بمالي خاضعة لعناصر إرهابية تقوم باختطاف الأجانب، خاصة الأوروبيين وتحتفظ بهم كرهائن، ليتم نقل بضاعة المخدرات عبر الطائرات أو الدواب أو السيارات، حسب معطيات وتضاريس كل منطقة، ثم توضع البضاعة في ضيعتين بمدينة بركان أو بنواحي العيونالشرقية قبل تصديرها نحو أوروبا، والتي تم جلب كمية منها من فينزويلا في اتجاه مالي. ويتابع في هذا الملف 41 متهما من ضمنهم أربعة إسبانيين، وهم سيسيليو سانتياغو كانوفاس، المزداد سنة 1964 وميغيل خودار فيلا، البالغ من العمر 41 سنة، ومانويل رودريغيز فيلا، المزداد سنة 1973، وأنطونيو بيدراخاس كونالير المزداد سنة 1960، إذ إن ثلاثة منهم يمتهنون الفلاحة، ومتهم مسير لورش، وجميعهم لهم سوابق قضائية في الاتجار وتهريب المخدرات. ووجهت للمتهمين تهم تكوين عصابة إجرامية مع تولي دور القيادة فيها ونقل المخدرات ومسكها والاتجار فيها، والمشاركة في احتجاز شخص لتنفيذ أمر يتعلق باستيفاء مبلغ مالي، والتهديد بالقتل، واستيراد وتصدير المخدرات والمواد المخدرة بدون رخصة والمشاركة في ذلك، إضافة إلى تصدير عملات أجنبية بدون تصريح من مكتب الصرف وبيع وشراء عملات أجنبية من أشخاص غير مرخص لهم.