أؤكد شخصيا هذه المرة للسيد أويحيي الوزير الأول الجزائري أنه لابد للوبي الموالي للمغرب في الولاياتالمتحدة وأوربا وحتى افريقيا فيما لحق المنتخب الجزائري الشقيق بعاصمة البهجة مراكش، بل ما حصل كان نتيجة حتمية لمنتخب تفوق لعبا وتكتيكا واستعدادا على منتخب لاحظنا أن لاعبيه لم يكونوا يتحكمون حتى في اتجاه أقدامهم وعلى مدرب مبتدئ لم يملك من حيلة لمواجهة ما كان يحصل غير الإمساك برأسه خوفا عليه من الانفجار. أقول هذا الكلام استباقا لما قد يصدر عن الوزير الأول الجزائري الذي بدا للعالم وخصوصا للرأي العام المغربي أنه يبحث في جميع الاتجاهات عمن يمكن أن ينفس به عن الأوضاع المحتقنة في الشقيقة الجزائر، والخوف كل الخوف عمن يقول في يوم من الأيام إن المغرب مسؤول عن الفيضانات في الجزائر، ومتورط في أزمة السكن والنقل والبطالة. ولم لا. فإن قد يكون المغرب مسؤولاً عن قوة الرياح في منطقة من المناطق في الجزائر الشقيقة. ولله السيد أويحيى فإن أربعة أهداف التي أطاحت بمنتخب بلدك وأبعدته بشكل نهائي عن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا القادم لا علاقة لأية جهة خارجة عن رقعة الملعب فيها، ولابد أن تركز جهودك هذه المرة وأنت على رأس الحكومة على البحث في أسباب هذه الانتكاسة والتي ليس غير السياسة الرياضية التي تتحمل أنت المسؤولية الكاملة فيها، وندعوك إلى تحمل مسؤوليتك في هذا الأمر. واللوبي المغربي الحقيقي الذي ألحق بمنتخب بلادك هذه الهزيمة هو فريق متكامل وآمال وحب أكثر من ثلاثين مليون مغربي. وشخصيا أدرك حجم وقع هذه الهزيمة على نفسيتك لأنك لن تجد مشجبا تعلق عليه هذه الانتكاسة، وكم كان تصريح أحد الجزائريين المشاركين في الندوة التلفزية التي بثتها القناة الجزائرية موازاة مع المباراة دالا عندما قال «إن الهزيمة قاسية جدا خصوصا وأنها جاءت أمام المنتخب المغربي الشقيق».