أوردت وكالة أنباء غربية، نقلا عن مصادر تونسية، أن زوجة العقيد الليبي العقيد معمر القذافي، صفية، وابنته عائشة ، تقيمان حاليا في أحد الفنادق بجزيرة جربة التونسية. ونقلت وكالة يونايتد برس أنترناشونال عن مصادر من إذاعة تطاوينالتونسية المحلية -التي تبث برامجها من الجنوب التونسي- قولها إن صفية وعائشة دخلتا ، مساء السبت الماضي، إلى تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي. وكان مصدر رسمي تونسي قد أكد في وقت سابق أن محمد القذافي -النجل الأكبر للعقيد معمر القذافي، الذي يشرف على قطاع الاتصالات في ليبيا- قد وصل هو الآخر إلى جزيرة جربة التونسية لتلقي العلاج. ويأتي الكشف عن وصول زوجة القذافي وابنته إلى جزيرة جربة التونسية، فيما أكد مصدر رسمي أن عددا من كبار المسؤولين الليبيين عبروا إلى تونس من خلال منفذ رأس جدير، الذي أصبح النقطة الوحيدة التي من خلالها يتحرك مسؤولو ليبيا باتجاه الخارج. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن من بين المسؤولين الليبيين، الذين دخلوا تونس ، عبد الله محمود الحجازي، المستشار السابق في الأمانة العامة للشؤون الخارجية، ومساعد مدير الاستخبارات العسكرية الليبية مع أربعة موظفين. ويتزامن هذا التطور مع ما تناقلته وكالات الأنباء عن أن وزير النفط محمد شكري غانم -الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط أيضا- قد انشق عن نظام القذافي، وفرَّ عن طريق البر إلى تونس المجاورة. وقال الثوار الليبيون أن لديهم معلومات بانشقاق شكري غانم (68 عاما)، في خطوة من المؤكد أن توجه ضربة قاسية لجهود القذافي الرامية لتقوية دعائم حكمه المستمر منذ 41 سنة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية (وات أن عددا من المسؤولين الليبيين وصلوا جربة لعقد اجتماعات رسمية تهدف لحل الأزمة في ليبيا. ونفى مسؤول في طرابلس الشائعات التي أثيرت حول انشقاق غانم عن النظام الليبي. وقال المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- لوكالة الأنباء الألمانية إن وزير النفط وصل تونس في زيارة دبلوماسية، لكنه أحجم عن تأكيد وجهة رحلة غانم أو الغرض من ورائها. يشار إلى أن جزيرة جربة تحولت، منذ فرض حظر الطيران في ليبيا ، إلى محطة أساسية يقصدها المسؤولون الليبيون للانتقال منها إلى دول أخرى عبر مطارها الدولي.