أخلي سبيل أربعة صحافيين أجانب، أمس الخميس، كانوا اعتقلوا في ليبيا في أوائل أبريل الماضي، غير أنهم ظلوا في طرابلس. ثوار ليبيون في منطقة الزنتان (أ ف ب) وكان كبير المصورين في الوكالة الأوروبية للصور الصحفية (إ.ب.أ) قال لوكالة الأنباء الألمانية إن الصحافيين الأربعة تواصلوا مع ذويهم لإبلاغهم بنبأ إطلاق سراحهم أول أمس الأربعاء. والصحافيون المشمولون بالقرار هم الأمريكيان كلير جيليز من "إي أتلانتيك"، وجيمس فولي من "غلوبال بوست"، والمصور الإسباني مانو برابو، والبريطاني نايجل تشاندلر. وكان الصحافيون الأربعة وصلوا إلى فندق ريكسوس في طرابلس بعد السادسة مساء حسب التوقيت المحلي، وكانوا بصحة جيدة، لكن بدا عليهم الإرهاق. واحتجزت السلطات الليبية في وقت سابق عدداً من الصحافيين ثم عادت لتفرج عنهم، ومن بينهم صحافيو نيويورك تايمز الأربعة، الذين احتجزهم عناصر من القوات العسكرية المؤيدة للزعيم الليبي، معمر القذافي. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكرت، في وقت سابق، على موقعها على الإنترنت، أن 4 من الصحافيين التابعين لها، وهما مراسلان ومصوران، فقدوا في ليبيا ولم تعد تعرف مصيرهم أو مكانهم، فيما نفت السلطات الليبية في البداية علمها بأي معلومات حول فريق صحافيي نيويورك تايمز. ومن بين هؤلاء الصحافيين مصور في (إ.ب.أ)، التي تساهم فيها (د.ب.أ). واعتقل الصحافيون الأربعة، وهم جيمس فولي وكلير جيليس من الولاياتالمتحدة ونيجل تشاندلر من بريطانيا ومانو برابو من إسبانيا، في الخامس من أبريل الماضي بعد دخول ليبيا عبر حدودها الشرقية. وواجه الصحافيون الأربعة تهمة دخول البلاد بطريقة غير مشروعة. وجرت إدانة الصحافيين الأربعة في محكمة بطرابلس وصدر عليهم حكم بالسجن عام لكل منهم، غير أنه بموجب إطار العمل القانوني الليبي، لا يوجد ما يلزمهم بقضاء أحكام السجن الصادرة بحقهم. ومن المتوقع أن يعبر الصحافيون الأربعة إلى تونس في وقت لاحق من أمس الخميس. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، الذي أعلن قرار المحكمة أمس، إنه جرى تغريم الصحافيين الأربعة 136 دولارا. ولكن شهود عيان قالوا إن الأربعة شوهدوا في فندق ريكسوس في وسط طرابلس. وقال متحدث باسم الحكومة إن بإمكانهم مغادرة البلاد بمجرد دفع الغرامة. وفقد مصور صحافي حر من جنوب إفريقيا منذ قرابة ستة أسابيع في ليبيا، إضافة إلى فقد أربعة صحافيين ليبيين على الأقل منذ بدء الانتفاضة قبل ثلاثة أشهر. من جهة أخرى، نفى مصدر رسمي تونسي، مساء أول أمس الأربعاء، أن يكون أي من أفراد عائلة العقيد الليبي، معمر القذافي، دخل الأراضي التونسية قبل بضعة أيام. وقال ناجي الزعيري، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية "لم يدخل أي فرد من أفراد عائلة معمر القذافي إلى تونس، وما جرى تناقله من أخبار حول دخول زوجته وابنته إلى تونس لا أساس له من الصحة". وكانت صحف إلكترونية تونسية ذكرت، في وقت سابق، أن صفية وعائشة القذافي دخلتا تونس، منذ السبت الماضي، عبر بوابة راس الجدير الحدودية المشتركة بين تونس وليبيا وأنهما أقامتا في فندق بجزيرة جربة (500 كلم جنوب العاصمة تونس). وقالت الصحف نفسها إن السيدتين سافرتا من مطار جربة إلى بولونيا في إيطاليا.