تعرض مساء يوم السبت 30 أبريل الماضي، الفقيد الفنان الراحل أحمد الغازي، أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية بالشمال ، واحد من أشهر العازفين على آلة (الرباب) بالمغرب، لحادثة سير مميتة، بجوار فندق (أندلوسية) بطنجة.. وهذه تفاصيل الواقعة، كما تلقيناها من الجهات القريبة من الضحية، بعد إحالة الملف على القضاء.. يقول المصدر: «بتاريخ 30 أبريل، مساء، توصلت فرقة مصلحة حوادث السير (2) بطنجة، بمكالمة هاتفية، تفيد بوقوع حادثة سير مميتة، مع الفرار، بطريق بوبانة (قرب فندق أندلوسية) ، حيث صدمت سيارة فوركون لنقل العمال، الضحية أحمد الغازي.. وعلى الفور انتقلت الفرقة إلى مكان الحادث، لإجراء المعاينة، ثم انتقلت الى مستودع الأموات للتأكد من الوفاة، وبعدها باشرت الإستماع، لشهادة الواقعة الوحيد، المدعو (ت.ج). الذي أفاد الشرطة، بنوع العربة التي داست الضحية، ومكان اتجاهها، والشركة المشتبه في الانتساب اليها. عناصر هذه المصلحة، كثفت من تحرياتها، وذلك بإحضار الشركة الأولى المشتبه فيها، ومراقبة أسطول عرباتها، ثم الشركة الثانية، التي أخضع أسطول عرباتها أيضا لنفس الإجراء.. واعتمادا على ذكاء عناصرها وخبرتهم الميدانية، تم التعرف على العربة التي صدمت الفقيد، والتوصل حينا، لمعرفة سائقها المتسبب في الحادثة المميتة.. وتضيف المصادر، بأن المعاينة، مكنت المحققين، من وضع اليد على العربة حيث لوحظ عليها، معالم الحادثة، والتي تتجلى في استبدال المرآة المكسرة بفعل الصدمة، تم زجاجة إنارة تغيير الإتجاه اليمني، وشقوق على مستوى الواقي الأمامي من جهة اليمين.. وبعد التأكد من السيارة، تم الإستماع لسائقها الذي يقودها يوميا، وهو المدعو (ح.و.ع.م.)، غير أنه حاول التملص من الواقعة، بدعوى أنه لم يشتغل يوم الحادثة لكن ذلك لم يقنع المحققين، الذين تمكنوا فيما بعد، من انتزاع اعترافه، الذي أكد فيه، بأن الشخص الذي كان وقت الفعلة يقود السيارة، يسمى (س. اس.)، وأنه كان وقت الحادثة راكبا بجانبه، رفقة أشخاص آخرين، توجهوا على متن السيارة إلى حي (الرهراه)، لإقتناء المخدرات من المدعو (كويفة)، وعند عودتهم الى حي (جامع المقراع). صدمت السيارة الضحية، ثم لاذو بالفرار، وفي مكان بالحي، تم إصلاح الإصابات التي تعرضت لها العربة بفعل قوة الصدمة.. الشرطة، قامت للتو، باستدعاء الظنين، حيث تقدم في اليوم الموالي، رفقة والده الى مصلحة حوادث السير، وهناك تم إخضاع المعني بالأمر، لمساطر الإستماع، ثم التقديم للنيابة العامة، التي تولت هي الأخرى، اتخاذ المتعين، حسب الفصول القانونية ومدونة السير»..