لقيت امرأة متزوجة و أم لأربعة أطفال المسماة قيد حياتها حبيبة مصباح من مواليد سنة 1938 الساكنة بجماعة العوامة طنجة ، مصرعها في حادثة سير مميتة متأثرة بجراحها بعدما صدمتها سيارة من نوع (فورد فركون) الحاملة للوحة الصفيحية رقم 59/ أ / 78283 مخصصة لنقل فاكهة البطيخ الخميس الماضي حوالي الساعة الخامسة مساء بشارع القدس (طريق العوامة). و فور الإخطار بالحادثة انتقلت إلى عين المكان فرقة عناصر مفوضية المصلحة الثالثة لحوادث السير بالمنطقة الأمنية بني مكادة التي أجرت المعاينة القانونية قبل نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات الدوق ديطوفار. وتم اعتقال سائق العربة المتورطة في الحادثة في عين المكان بتعليمات من النيابة العامة المسمى (يونس/ز) المزداد سنة 1985 والساكن بمدشر الكوارت المشاعلة جماعة العوامة طنجة، وذلك من أجل وضعه تحت الحراسة النظرية إلى حين مثوله أمام أنظار السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة بعد إعداد مسطرة المتابعة في حقه من طرف الضابطة القضائية لأمن بني مكادة المتبعة في مثل هذا النوع من الحوادث القاتلة. و عن أسباب الحادثة فقد أكد أحد أفراد عائلة الهالكة بأن السرعة المفرطة و تهور سائق السيارة الذي لم يقوى على التحكم في قيادتها بسبب السرعة و الحمولة الكبيرة ، كانا من بين أهم أسباب حدوث الفاجعة التي أودت بحياة أم بريئة و تيتيم عيالها الأربعة. و إلى ذلك فقد تقدمت جمعية المنار للتنمية الاجتماعية بحي العوامة بتاريخ 13 شتنبر الجاري بشكاية إلى والي ولاية طنجة بخصوص غياب علامات التشوير سواء العمودية أو الأفقية منها على طول طريق العوامة بعد عملية الإصلاح والتأهيل الشاملة التي عرفها هذا المحور الطرقي الهام وذلك رغم ادعاء المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل بوجود مخطط شمولي لمديرية التجهيز و النقل بطنجة القاضي بتنفيذ برنامج خاص بتحسين ترسانة التشوير الأفقي و العمودي و تجهيزات السلامة على الطريق بأهم المحاور الطرقية للمدينة بميزانية كبيرة و من بينها طريق العوامة الإقليمية رقم 4602 و ذلك في أفق الاستعدادات الجارية لتطبيق مدونة السير على الطرق الجديدة ببلادنا في أفق فاتح اكتوبر 2010.