1 هل امتشقت يدَ النهر حتى يُصلي الماء ؟ الماءُ نشوة ارتداء المعنى سترة الفوضى النائمه نامي لكي تنامي في حضرة الزرقة الخائفة من ظلها 2 يستحم تاريخك الضوئيُّ بالخرافةِ كلما نسيَ النهرُ، على كتفيه، رذاذ الحكمة الواقفه كلما وقفت على جبل متكئ على الأساطير في ظله 3 جغرافية الكون تتوحد فيك لتكونها جسدا هل وسعتَ الكون جسدا لتختار كيف تكون بلدا ؟ دوائر زبد تصعد إلى حتفها قبل شهوة التكوين في خلوةٍ 4 لا خلوة في الممر. جلوة ثانية إلى خيلها وثب الذهابُ بالماء وكاد يأخذ القوس من الموجة هل الموجة قوسٌ ؟ وهل الفراشة شمسٌ ؟ أما وثبَ النهرُ ؟ 5 أنتَ تدخلُ في التفاصيل الأخيرة. لا تدخلْ أنت في التفاصيل الصَّغيرة آخرُ النازلين بأرضها كيفَ الأرضُ ركبَ الماءُ مسعاها فازَّينتْ ؟ كيف لم تدخلْ ؟ 6 خذ، بكأسكَ، ثرثرة الصَّدى إلى نقطةِ المُنتهى خذ آخر نقطةٍ في الكأس. لا تشربْ. حَدقْ. تلك صورة كأنك تسألني: أهذي صورتي أم حيرتي في شفاه الكأس غيرى ؟ 7 خذ، إليكَ، كلامَ السَّهو لتدركَ سهوَ الكلام تقولُ لكيْ تغري النهرَ بموال الدهشةِ الزرقاء غماما جسدُ النهر يُحدِقُ باللامرئيِّ حُداءً لا يحتذي طللا من الكلام 8 هلْ تبتني للماء رسما لتستوقفَ الرائي ؟ الرائي إبرة الحدس المدله بالنسيان ولا ثوبَ له من أين لقميص الضوء هبوة فإذا الريحُ تهتزُّ لكيْ ترى ؟ 9 يدك المنسوجة من رغوة الرؤيا مغاراتها تتقرى الجدران كهفا تداوله الليل أقاليمَ مسحورة تصورْ: يدكَ كهفٌ قديمٌ من العبور إلى المحو من القبو .. 10 تصوَّرْ أنَّ الكتابة على الجدران طيفُ يديك تسلَّقْ ذاتك ترَ الطيفَ فجوة اسمك إلى اسمك تسعى ماذا أنتَ تلقفُ ؟ الكتابة جدارٌ واسمُكَ شاعرٌ عربيٌّ قديم .. 11 واقفا كنتَ تسائله عن الفرق بين الطوق والحمامة شدَّ، على يديك، ابن حزم: ألا اعتدلتَ ؟ لم وقفتَ هنا ؟ نظرتَ إلى شبيهٍ يقرأ طوق الحمامة وإلى آخرَ يشرح لوركا .. 12 هلْ عرفتَ الشوق إلى الفرق يا مُمتشقا نهرَه ؟ التفاصيلُ الأثيرة أيقونة الماء إذا أنتَ أنهيتَ القصيدة .. كنتُ بدأتُ القصيدة .. لأسيرَ على النهر .. فلم ألفِ نهرا سوايْ ..