قال خالد الناصري ، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، إن المغرب يولي اهتماما كبيرا للدعوة «الأخوية الطيبة التي تلقاها من مجلس التعاون الخليجي» للانضمام إلى هذه المنظمة. وأوضح الناصري، في معرض جوابه على سؤال ل»العلم»، حول إمكانية الانضمام في القريب من الأيام إلى مجلس التعاون الخليجي، لتعثر قطار المغرب العربي بدوله الخمس، في مؤتمر عقده مع الصحافة عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي أول أمس الأربعاء بالرباط، أن المغرب تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي علاقات تاريخية، وإنسانية، وسياسية، واقتصادية، وبشرية وشعبية معربا عن أمله في تعميق تلك العلاقات، واعتزاز المغرب بنوعيتها. وأكد الناصري، أن المغرب سينخرط وفق ماهومعهود فيه في مثل هذه الحالات، بعد مباشرة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في مناقشة جميع الجوانب التي من شأنها أن ترقى إلى أعلى مدارج التعاون الأمثل الذي يخدم المصلحة المشتركة لبلدان مجلس التعاون الخليجي، وللمغرب وللقضايا العربية والإسلامية العادلة. ونفى الناصري أن يشغل اهتمام المغرب بمنطقة دول التعاون الخليجي، عن الفضاءات الأخرى، الأقرب إليه جغرافيا، مثل المغرب العربي، مبرزا أن هذه الدعوة، و»ما ستسفر عنه من بحث عن أنجع السبل للرقي بالتعاون المتعدد الأشكال بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، ليس فيها أي نوع من التناقض مع الالتزام الطبيعي الذي لا رجعة فيه للمغرب في نطاق اتحاد المغرب العربي «. وقال الناصري « إنني أتفهم استغراب الكثير من الأوساط، وعلى رأسهم الجسم الصحافي، لغياب مؤشرات تمهيدية، لهذا الموضوع الهام، حيث لم تسبقه أي تحضيرات»، مؤكدا في معرض جوابه على سؤال يتعلق بإمكانية قبول عضوية ناقصة في مجلس التعاون الخليجي، بتمثيلية ملاحظ ، « إن المغرب ليس دولة ناقصة، حتى يقبل بعضوية ناقصة، حيث ستباشر الخارجية المغربية مناقشة مختلف القضايا في جميع جوانبها المالية والاقتصادية، والنقدية، وتنقل الأشخاص والبضائع، والتبادل التجاري،والعسكري، والعلمي، وغيره» وكان قادة مجلس التعاون الخليجي دعوا بالرياض، المغرب إلى الانضمام إلى المجلس، ما شكل حدثا استثنائيا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي سياق آخر، قال الناصري إن الحكومة المسؤولة التي تحترم نفسها، لا تعير أي اهتمام لما بتثه وكالة انباء أو موقع إلكتروني، حيال نص لم يتم التحري بشأنه، والتأكد من صحته، ذلك أن الحكومة لن تغير من رأيها الأساسي، المرتكز على الأبحاث الأولية ، التي تفيد أن منفذي تفجير مقهى أركانة بجامع الفنا بمدينة مراكش، يوم 28 أبريل الماضي، بايعوا تنظيم القاعدة، ويؤمنون بتيارها الإيديولوجي، حيث خلف الحادث الإرهابي وفاة 17 مواطنا من جنسيات وديانات مختلفة، وجرح 21 آخرين، وخسائر مادية جسيمة.