قال وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب يولي اهتماما كبيرا للدعوة "الأخوية الطيبة" التي تلقاها من مجلس التعاون الخليجي للانضمام إلى هذه المنظمة. وأكد السيد الناصري، خلال لقاء مع الصحافة عقب مجلس للحكومة، أن المغرب تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي علاقات تاريخية وإنسانية وسياسية واقتصادية وبشرية قوية، معربا في الوقت ذاته عن اعتزازه بنوعية هاته العلاقات التي تجمع الطرفين. وأوضح الوزير أن المغرب، ومن خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، سيباشر مناقشة جميع الجوانب التي من شأنها أن ترقى إلى أعلى مدارج التعاون الأمثل الذي يخدم المصلحة المشتركة لبلدان مجلس التعاون الخليجي وللمغرب وللقضايا العربية والإسلامية العادلة. وأكد أن هذه الدعوة، وما ستسفر عنه من بحث عن أنجع السبل للرقي بالتعاون المتعدد الأشكال بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، ليس فيها "أي نوع من التناقض مع الالتزام الطبيعي الذي لا رجعة فيه للمغرب في نطاق اتحاد المغرب العربي ". وأضاف أن انضمام المغرب إلى أي فضاء إقليمي أو دولي أمر مطلوب وطبيعي نظرا للقيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها للقضايا العادلة، وأنه بحكم موقعه الاستراتيجي فإنه يتواجد في العديد من الدوائر (اتحاد المغرب العربي، جامعة الدول العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي، الفضاء الأورو المتوسطي، الوضع المتقدم مع أوروبا، حركة عدم الانحياز). يشار إلى أن قادة مجلس التعاون الخليجي دعوا، أمس الثلاثاء بالرياض، المغرب إلى الانضمام إلى المجلس. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزيان في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنه وبناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوة المجلس لها للانضمام إليه، فوض المجلس الوزاري لدعوة وزير خارجية المملكة المغربية للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن "المملكة المغربية تلقت باهتمام كبير، الدعوة التي وجهها مجلس التعاون الخليجي، المنعقد أمس الثلاثاء بالرياض، على مستوى رؤساء الدول، بهدف انضمامها إلى هذه المنظمة وطلب مجلس التعاون الخليجي فتح مشاورات مع المغرب حول هذا الموضوع ".