احتضنت مدينة القنيطرة اجتماع الدورة العادية للمجلس الوطني للجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي، وذلك يوم الجمعة 29 أبريل 2011. وقد حرص أعضاء المجلس على أن تفتتح أشغاله بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي الغادر والجبان الذي عرفته مدينة مراكش. فأكد المجلس الوطني للجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي على التثمين الإيجابي للحراك الاجتماعي العربي عموما، والمغربي على الخصوص، وذلك بهدف تحقيق الإصلاحات الدستورية والسياسية بما يسهم في إرساء دولة حقوق الإنسان والمؤسسات، وبناء مجتمع المعرفة والحداثة والديمقراطية ببلادنا؛ والإدانة القوية والاستنكار الصارخ للفعل الإجرامي الجبان المتمثل في التفجير الإرهابي الذي عاشته مدينة مراكش، مركز التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب. والترحم على الضحايا، والدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل؛ والإبقاء على المجلس الوطني مفتوحا بخارطة طريق واضحة وجدولة زمنية محددة لمتابعة كل المستجدات المتعلقة بالجوانب التنظيمية للجمعية، وتحيين الملف المطلبي للهيئة وتدقيقه، والانفتاح على جميع الهيئات والمنظمات النقابية والجمعوية التي تدافع عن المفتشين بملفات مضبوطة، ونبه إلى خطورة استمرار أجواء القلق والاستياء والتذمر في أوساط هيئة التفتيش التربوي بالتعليم الثانوي، والتحذير من محاولات تشويه صورتها بإشاعة تمثلات خاطئة تعتمد على رصد جزئي وانتقائي غير مقنع. وطالب بالإنصاف الفعلي والفوري لهيئة التفتيش التربوي بالتعليم الثانوي، بالنظر لما تقوم به الهيئة من مهام وأدوار، ولما تنهض به من أعباء متنوعة، بما يرد الاعتبار اللازم للمفتشين باعتبارهم عصب القيادة الفاعلة والمؤثرة في مسار الإصلاح المتجدد في مختلف مجالات ومواقع ومستويات المنظومة التربوية ببلادنا. وشدد على أن تصورات الجمعية حول المهام والأدوار الاستراتيجية لهيئة التفتيش الفاعلة بقوة في سيرورة إصلاح منظومتنا التربوية. وطالب بالاستجابة الفورية لمطالب مفتشي التعليم الثانوي لتمكينهم من ممارسة المهام والأدوار المنوطة بهم في إطار مؤسسي وعلائقي واضح، وبناء على الاستقلالية الضرورية لاتخاذ القرار التربوي.