أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما ، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في عملية قادتها بلاده على مبنى في باكستان، وأن بلاده تحتجز جثته، معتبرا ذلك أعظم إنجاز للولايات المتحدة. وقال، في كلمة موجزة له، إن قوة خاصة أميركية نفذت العملية، وإن معركة عنيفة جرت حتى مقتل بن لادن، وإن التعاون مع باكستان في مجال مكافحة الإرهاب، ساعد في التوصل إلى بن لادن. ورأى أوباما أن العدالة تحققت. وقد أكد مسؤول كبير في المخابرات الباكستانية مقتل بن لادن. وكانت وسائل إعلام أميركية أعلنت في وقت سابق مقتل بن لادن. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن بن لادن قتل في عملية عسكرية خارج العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وقد تعهد أوباما في حملته الانتخابية بالوصول إلى بن لادن، الذي تبحث عنه السلطات الأميركية منذ اختفائه في أفغانستان اواخر عام 2001. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة لم ولن تكون ضد الإسلام ، وأن زعيم القاعدة لم يكن قائدا إسلاميا «بل إنه قتل كثيرا من المسلمين في بلاده». وكشف أوباما أن بلاده تحتفظ بجثة زعيم القاعدة القتيل، بينما أشار مسؤول أميركي آخر إلى أن ابنا بالغا لأسامة بن لادن، وشخصين آخرين، وامرأة، قتلوا في العملية. ولم تقدم الولاياتالمتحدة تفصيلات عن العملية التي تعدها واشنطن انتقاما لمقتل نحو ثلاثة آلاف أميركي في هجمات 11 شتنبر عام 2001 التي استهدفت عمق الولاياتالمتحدة، واعتبرت أكبر صفعة لها منذ هجوم بيرل هاربر عام1945. و تشير المعلومات الأولية إلى أن بن لادن استهدف في هجوم على مجمع في منطقة أبت آباد (60 كيلومترا شمال إسلام آباد) نفذته مروحيات عسكرية يرجح أن يكون بعضها قدم من أفغانستان، وتقول معلومات أخرى بأن إحدى المروحيات سقطت في الهجوم وسط غموض بشأن ظروف سقوطها. وبثت قناة «جيو» الباكستانية صورا للمجمع المستهدف، ظهرت فيه بعض الجثث بين الركام والنيران تشتعل في أجزاء منه . ومباشرة بعد انتشار نبأ الهجوم على مخبأ بن لادن، أعلنت الولاياتالمتحدة تشديد الأمن حول سفاراتها في العالم ، ودعت رعاياها في الخارج إلى توخي الحيطة و الحذر.