سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطالب الشبابية دليل على تكافؤ الحقوق في الحريات العامة والمبادرة الملكية صفعة لجيوب المقاومة تضامن مطلق مع المناضلين ببلدية أولاد عبو والتنديد بالخروقات التي تعيشها
احتضن مقر المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال ببرشيد، أشغال المجلس الإقليمي للحزب والتي ترأسها الأخ بوشعيب أوعبي مبعوث اللجنة التنفيذية مرفوقا بالأخ حسن هروفي المفتش الإقليمي للحزب، وبحضور الأخوين المصطفى جبران وفؤاد القادري عضوا الفريق الاستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين، ومحمد الإبراهيمي الكاتب الإقليمي للحزب وعبد الواحد عاويل عضو المجلس الوطني، وكتاب وأمناء الفروع، وممثلو المنظمات الموازية. وقد استهل الاجتماع بالعرض القيم الذي ألقاه الأخ حسن هروفي رحب من خلاله بالحضور وترحم على أرواح المناضلين الذين فقدتهم الساحة الحزبية بالإقليم بين الدورتين، لينتقل إلى إبراز الدور الذي يلعبه مناضلو ومناضلات الحزب في الدفاع عن المبادئ الحزبية والتعريف بقيمه وتاريخه النضالي الزاخر، وحث الجميع على ضرورة التحلي باليقظة والحذر خلال هذه المرحلة الحساسة التي يمر منها المغرب، والتي تستلزم منهم رص الصفوف والتخنذق وراء القيادة الحزبية لتحقيق الغايات المسطرة والأهداف المرجوة والتي من شأنها ضمان عيش كريم للمواطنين، ورفع كل المظاهر السلبية التي عرقلت التنمية ببلادنا لردح من الزمن، والمشاركة في المشاريع الإصلاحية المفتوحة والتي تعكس طموحات الشعب بمختلف شرائحه الاجتماعية وتنوع مشاربه السياسية، وفئاته العمرية، على اعتبار أن حزب الاستقلال كان منذ فجر الاستقلال ينادي بهذه الإصلاحات التي تعرفها بلادنا اليوم، لكونه كان ولايزال ضمير الأمة والمدافع عن حقوق المواطنين. أما فيما يتعلق بالشق التنظيمي فقد دعا الأخ المفتش الحضور إلى ضرورة تجديد مكاتب الفروع، وتأسيس المنظمات الموازية، لضخ دماء جديدة، والاستعداد إلى المراحل المقبلة بتفاؤل كبير وبعزيمة قوية، وطالب بضرورة الانفتاح على أفكار الشباب والاستماع إلى تطلعاتهم وهمومهم لكونهم الذراع القوي لكل بناء حزبي رصين، وضامن استمرار ورقي الشعوب، وحث كتاب الفروع على توزيع البطائق الحزبية التي تعتبر الأداة الوحيدة لضبط الهوية السياسية لكل المناضلين والمناضلات. وأعطيت الكلمة بعد ذلك للأستاذ بوشعيب أوعبي الذي ركز في معرض كلمته المسهبة على ما يعرفه العالم العربي من تغيرات بمجموعة من الدول كانت نتاج مناخ غير ديمقراطي كان سائدا، مؤكدا بأن المغرب في منأى عن كل اهتزاز، لكونه انتهج الديمقراطية الحقيقية والشمولية منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، وجاء خطاب صاحب الجلالة يوم 9 مارس 2011 كتتويج وتعزيز لهذه الديمقراطية التي وصلت إلى أوج نضجها، وهو ما صفق له الرأي العام الوطني والدولي، وأبدى له الجميع الارتياح الكبير لكونه نزل بردا وسلاما على المشهد السياسي المختنق بالبلاد، معلنا جلالته بكل صراحة وجرأة ووطنية إدراكه لجسامة التحديات ولمشروعية تطلعات الفئات الشعبية، والحاجة الماسة لتقويم الاختلالات، بإصدار سادس دستور يناسب عهد جلالته، وقد أسكتت هذه المبادرة الملكية - يضيف الأخ أوعبي - سفسطة وترهات كل أولئك الذين كانوا يغردون خارج السرب، واعتبرت صفعة لبعض المنابر التي تقاوم التغيير والإصلاحات الملكية والذين شكلوا دوما جيوبا للمقاومة، وقاوموا فقط القيم والمضامين المنهجية البناءة والديمقراطية التي رسخها جلالته والمبادرات الحكومية التنموية البناءة، وكتجاوب مع هذا الحدث حث الحضور إلى عدم الانجرار وراء الشعارات الزائفة والدعايات المغرضة التي تروجها شرذمة من خصوم الديمقراطية والذين يحاولون طمس الحقيقة والاستهانة بهذا الكم الهائل والمتميز من الإنجازات التي تحققت بتضافر جهود جلالة الملك وحكومته، واعتبر أن حركة الشباب وتعبيرهم بكل حرية دليل على تكافؤ الحقوق في ممارسة الحريات العامة بمختلف تجلياتها في إطار احترام الثوابت والمقدسات التي تعتبر خطا أحمر، لا يمكن لأي كان تجاوزه، وأشار إلى أن حزب الاستقلال الذي ظل منذ تأسيسه كحركة وطنية ثم بعد ذلك ككيان سياسي وطني، ظل يدافع عن هذه الثوابت وعلى رأسها الملكية الدستورية، واعتبار الملك هو الضامن لاستقرار البلاد، وكأمير للمؤمنين، ومدافع عن الوحدة الترابية، وأحاط الأخ أوعبي الحاضرين علما بما تضمنته المذكرة التي تقدم بها حزب الاستقلال للجنة الاستشارية المكلفة بصياغة الدستور، والتي تنبثق من ما راكمه حزبنا من تجارب في هذا السياق بالانفتاح على مختلف مكوناته والاستشارة مع أطره التي لها باع طويل وخبرة وافية في هذا المجال، واستحضر في خضم ذلك مشاركة الحزب في مختلف الإصلاحات الدستورية منذ الستينات. وفي الشق المتعلق بالحكومة التي يرأسها الأمين العام للحزب ، قال الأخ أوعبي بأننا كاستقلاليين واستقلاليات يحق لنا أن نعتز أيما اعتزاز بهذا الزخم من الانجازات والإصلاحات والمشاريع المفتوحة بمختلف ربوع المملكة والتي أثرت بشكل إيجابي على مختلف مظاهر الحياة، وأحدثت قفزة نوعية في مختلف الميادين، وضمنت حياة كريمة للمواطنين، من خلال حماية القدرة الشرائية، وتقوية النسيج الاقتصادي والاجتماعي، والرفع من الأجور، وإزالة التهميش عن العالم القروي، ودعم الفلاح، وتشغيل الشباب، وتشجيع الاستثمار، والرفع من مستوى الخدمات الصحية، وإصلاح التعليم، والقضاء على السكن غير اللائق، ومحاربة المفسدين ومناهضة ناهبي المال العام ومحاكمتهم، وتخليق الحياة العامة، وإصلاح القضاء، وانطلاق المشروع الوطني للمغرب الأخضر، وهذه كلها مؤشرات إيجابية لا يمكن أن تتحقق إلا بحكومة متجانسة ومتضامنة منبثقة من الشعب ومدعمة من طرف صاحب الجلالة. وأكد في الأخير بأن حزب الاستقلال قوي ولازال قويا، بمناضليه، وأن قيادته تستمد قوتها ومصداقيتها من الثقة التي وضعتها فيها قاعدته الواسعة، المنتشرة بكل أرجاء المملكة، وحث على التمسك بأخلاقيات الحزب وقيمه، والالتحام من أجل استشراف المستقبل الذي يعد في خضم هذه الاصلاحات بمغرب حداثي جديد، وبميلاد عهد زاهر قوامه الرقي والازدهار والرخاء. بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين الذين عبروا بشكل مستفيض وهادف عن همومهم وتطلعاتهم والمشاكل التي يعرفها الاقليم والتي تمحورت حول: * تنديد أغلب المتدخلين بالتجاوزات والاختلالات التي تعرفها بلدية أولاد عبو، والممارسات التي ينهجها رئيس المجلس البلدي لأولاد عبو ضد الاستقلاليين، ومحاولته المستمرة الإجهاز على أراضيهم الفلاحية خصوصا بدوار القواسم، والمطالبة بالكشف عن كل الخروقات التي عرفتها نفس البلدية والتي رفعتها لجن التفتيش الى السلطات العليا منذ 2008. * عدم التزام الحياد من طرف باشا أولاد عبو وخليفته إزاء الصراع القائم بأولاد عبو، ومساندتهما المطلقة لرئيس المجلس بها في الكيد بمناضلي الحزب بالمنطقة، ومضايقتهما للاستقلاليين بالمنطقة. * المطالبة بالضرب على يد كل المتلاعبين بالمال العام، واستعادة أموال الشعب المسلوبة. * ضرورة إتمام إصلاح كافة الطرقات الحيوية وخصوصا التي تربط سيدي المكي ببرشيد الى أولاد عبو. * تثمين كافة المبادرات الرامية إلى إصلاح الدستور، وتزكية كل مبادرات الحزب في هذا النطاق. * ضرورة الاهتمام بالمدن التابعة لإقليم برشيد، وتقوية نسيجها الاقتصادي والعمراني. أما الأخوان فؤاد القادري والمصطفى جبران، فقد أحاطا المجلس علما بأنهما لا يدخران جهدا من أجل الاستجابة إلى كل المطالب المعروضة عليهما، وحل المشاكل التي يعاني منها السكان، واعتبرا أن هذا اللقاء يعتبر فرصة لتمتين عرى التواصل بينهما وبين المناضلين ونافذة من خلالها تمكنا من رصد جملة من هموم ومشاكل المنطقة سينكبان عليها من أجل حلها، واستعرضا بعض المكاسب التي تم تحقيقها ويتعلق الأمر بإصلاح بعض المسالك والطرقات بالاقليم والتي خصص لها غلاف مالي يفوق عشرة ملايير سنتيم، وعبرا عن مساندتهما المطلقة لما يعانيه مناضلو الحزب بأولاد عبو، وما يتعرضون له من ممارسات استفزازية، وعنف نفسي وبدني من طرف رئيسها ومن معه، وأكدا على ضرورة رص الصفوف والتحلي بالصبر في مجابهة هذا التسلط السافر والتمادي في الكيد بمناضلي الحزب بالمنطقة بتحصنه وراء شقيقه الطبيب العسكري لترهيب المستضعفين والضغط عليهم والزج بهم في السجون رغم الشكايات الموجهة إلى كل من عامل الاقليم ووزارة الداخلية، وأشار الأخ القادري بأنه سيعمل بتنسيق مع كافة البرلمانيين على رد الاعتبار لكل المضطهدين بأولاد عبو وسيعمل على نصرتهم، وإزالة مظاهر الرعب والترويع الذي زرعه رئيس بلدية أولاد عبو في نفوس السكان الذي يحاول جهد نفسه إذلالهم والنيل من كرامتهم والعودة إلى عصر العبودية الذي باد منذ قرون من الزمن.