تم أمس الثلاثاء بالرباط بمقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، تنصيب السيد أولباشا كاتبا عاما للمندوبية، وذلك بقرار ملكي سامي. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة السيد حفيظ بن هاشم المندوب السامي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وبحضور مجموعة من مدراء وأطر هذه الإدارة، أكد على أهمية انضمام السيد أولباشا كاتبا عاما للمندوبية واعتبره قيمة مضافة لها، باعتبار أن منصب الكاتب العام يعني الاشراف بشكل عام على الإدارة، مؤكدا على أن هذا التعيين جاء في إطار سلسلة الجهود التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرفع من مستوى المؤسسة السجنية، وكذا مستوى أطرها مشيرا إلى أن تعيين منصب الكاتب العام للمندوبية لا يعني المساس باختصاصات المديريتين الأساسيتين وهما مديرية الشؤون الاجتماعية والثقافية والمديرية الأمنية، مبرزا مسار الثلاث سنوات التي تشكل عمر المندوبية العامة لإدارة السجون، والتي تم احداثها في أبريل 2008 بمقتضى ظهير شريف، حيث أشار إلى أن المندوبية العامة لادارة السجون واعادة الإدماج وتعزيزالهياكلها تم في أبريل 2009 وبقرار ملكي تعيين مدير مشرف على التكوين والتعليم والشؤون الاجتماعية، ومديرا مسؤولا عن الشؤون الأمنية كما عملت المندوبية على إعادة كتابة القانون الأساسي لموظفيها وذلك وعيا منها بأهمية العنصر البشري ، حيث عمدت إلى تسوية ضعية الموظفين وذلك بالزيادة في الأجور، ووضع نظام مرن للترقية وذلك كمرحلة أولى، وفي المرحلة الثانية جاء مرسوم جديد يضع تحفيزات عن المسؤولية داخل المؤسسة السجنية وذلك رفعا من كفاءة الموظفين ومردوديتهم، وتمت أيضا مضاعفة الميزانية المخصصة للتغذية ثلاث مرات وكذلك مضاعفة الميزانية المخصصة للصحة والوقاية بثلاث مرات أيضا. وبالنسبة للبنية التحتية فقد قامت المندوبية بترميم وإصلاح مؤسسات سجنية وإعادة بناء سجون جديدة لتعويض السجون القديمة والتي يرجع عهد بناء بعض منها إلى زمن الحماية، وكل هذا يقول السيد حفيظ بن هاشم يأتي في مسار تحقيق هدف إعادة إدماج السجين في المجتمع بعد مروره من المؤسسة السجنية باعتبارها مؤسسة للاصلاح وإعادة الادماج. وفي تصريح للسيد اتهامي أولباشا للعلم أكد فيها أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، كانت ومنذ إنشائها قبل ثلاث سنوات سباقة إلى الاهتمام بحقوق الإنسان، وذلك تماشيا مع الإرادة السياسة لجلالة الملك في مجال حقوق الإنسان التي أصبحت من الركائز الأساسية لسياسة المغرب سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى الخارج، مشيرا إلى أن الحصيلة التي راكمها المغرب في هذا المجال هي حصيلة إيجابية، وبخصوص عمل المندوبية فكل المؤشرات ارتفعت بشكل إيجابي يقول السيد أولباشا سواء في ما يخص مستوى تكوين السجين أو إيوائه أو تغذيته أو تطبيبه، والزيادة في تحسين هذه المؤشرات، رهين بشغيلة هذه المؤسسة، معتبرا أن انضمامه إلى هذه المؤسسة يأتي في إطار تدعيم ومساعدة المندوب العام للمندوبية العامة لادارة السجون وإعادة الإدماج وذلك كله يرمي في اتجاه تحسين ظروف السجين بشكل عام، وأيضا الرفع من مستوى شروط الحكامة داخل هذه المؤسسة، وأيضا جعل المؤسسة السجنية مؤسسة انتاجية بدل بقائها مؤسسة استهلاكية وتحسين مردوديتها والرفع من مستواها. وفي تصريح للعلم أكد الأستاذ مصطفى حلمي مدير مديرية العمل الاجتماعي والثقافي لإعادة الإدماج أن المندوبية تعمل بكل مديرياتها وهياكلها على تطوير مستوى أداء المؤسسة السجنية، وتحقيق الغاية الأساسية من كل البرامج والوسائل التي تستهدف الإصلاح والإدماج بعد مغادرة السجين للمؤسسة السجنية والحيلولة دون عودته إلى الجريمة، مشيرا إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج وبتعاون مع مؤسسة محمد السادس لادماج السجناء ووزارة التربية الوطنية ووزارة الشبيبة والرياضة تعمل جميعها من أجل إعادة ادماج السجين في محيطه الاجتماعي وهذا هو الهدف من إنشاء هذه المندوبية يقول السيد مصطفى حلمي.