أسدل الستار، مساء أمس الجمعة بالرباط، على فعاليات مهرجان المسرح - الموسيقى- الشعر والزجل لنزلاء المؤسسات السجنية بتوزيع الجوائز على المتوجين في هذه التظاهرة. وأوضح السيد حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذه التظاهرة ( من 20 إلى 22 أبريل الجاري )، تندرج في إطار ماتوليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أهمية بالغة للتربية والتكوين والتعليم داخل السجون المغربية، ومايشكله هذا الجانب في عمل المندوبية. وأضاف، في تصريح للصحافة، أن المندوبية سطرت برامج طموحة لهذه السنة والسنوات المقبلة في مجالات التكوين والتعليم، ولاسيما التكوين الصناعي ومتابعة الدراسة ومحاربة الأمية، مشيدا بالمستوى العالي الذي يتميز به السجناء المشاركون في هذه التظاهرة بمختلف الأصناف الفنية من شعر وفن تشكيلي ومسرح، وهو ما يشكل -يضيف- نجاحا كبيرا للمقاربة التي تعتمدها المندوبية في مجال إعادة إدماج السجناء بمختلف المؤسسات السجنية. وأبرز السيد بنهاشم أن برنامج المندوبية يرتكز أساسا على التكوين والتربية والتعليم وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الاهتمام بأوضاع السجين وحقوقه وحفظ كرامته والاهتمام بتكوينه. ومن جهته، أكد السيد مصطفى حلمي، المدير المكلف بالعمل الاجتماعي والثقافي وإعادة الإدماج بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذه التظاهرة تهدف إلى الاحتفاء بمواهب النزلاء في المجالات الثقافية والترفيهية والموسيقى والشعر والمسرح من أجل تكريس عمل المندوبية في إعادة إدماج السجين في المجتمع. وأضاف أن تحقيق هذا الهدف يأتي بفضل المجهودات الحثيثة التي تبذلها المندوبية في وضع البرامج التعليمية والثقافية لفائدة نزلاء السجون المغربية بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء التي لاتألو جهدا في الدفع بعجلة إدماج النزيل في النسيج الاجتماعي وجعله مواطنا صالحا. وأبرز السيد حلمي أن المندوبية تهدف أساسا إلى إدماج السجناء من أجل الحد من حالة العود والاهتمام بإصلاح السجين بفضل جهود كافة الفاعلين في هذا المجال والسهر على تحقيق هذا المبتغى، الذي يشكل هدفا إنسانيا من خلال تعليم وتثقيف النزلاء في المؤسسات السجنية المغربية.