1-2010 أكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الادماج السيد عبد الحفيظ بنهاشم، أن المندوبية بذلت، خلال سنة 2009، جهودا كبيرة من أجل تأهيل السجون وتمكين النزلاء من ظروف اعتقال ملائمة. وأوضح السيد بنهاشم، في حديث لصحيفة (الأحداث المغربية) نشرته في عددها اليوم الاثنين، أن المندوبية بالرغم من كافة الصعوبات، انكبت على تحسين شروط إيواء السجناء ومستوى التغذية، والخدمات الصحية، وبرامج الإدماج. فبخصوص تحسين شروط إيواء السجناء والحد من مشكل الاكتظاظ، أبرز السيد بنهاشم أنه تم خلال سنة 2009 تسريع وتيرة بناء ست مؤسسات سجنية، تأتى الشروع في العمل بأربعة منها خلال هذه السنة، على أن يتم قريبا فتح المؤسستين المتبقيتين. وأكد أنه تم تشييد هذه البنايات وفق معايير حديثة، تتوفر على كافة المرافق الضرورية، بالاضافة إلى إصلاح وترميم 17 مؤسسة سجنية بغية ملاءمتها للشروط الأمنية والصحية المطلوبة. وفي سياق متصل، أبرز المندوب العام أنه تم الرفع من الحصة المخصصة للتغذية لكل سجين، ويتم بذل مجهود مواز على مستوى إعداد وتوزيع الوجبات الغذائية وأعمال المراقبة الفعالة والمستمرة للمواد الغذائية. وأضاف أن السجناء استفادوا من معدل خمسة فحوصات طبية لكل سجين خلال سنة 2009، بالاضافة إلى استفادتهم من حملات تحسيسية وقائية حول بعض الأمراض المعدية، مشيرا إلى أنه تم توظيف 52 إطارا صحيا، ضمنهم أطباء وأخصائيون نفسانيون وممرضون، وتجهيز المؤسسات السجنية بتجهيزات ومعدات طبية وأدوية. وفي ما يتعلق ببرامج إعادة الإدماج، قال السيد بنهاشم إن 68 بالمائة من السجناء المستفيدين من برامج التعليم ومحو الأمية والتكوين المهني اجتازوا بنجاح امتحان الباكالوريا خلال الموسم الفارط. وأشار إلى أن المندوبية تتوخى الرفع من نسبة السجناء المستفيدين من هذه البرامج إلى أزيد من 13 بالمائة خلال المواسم الدراسية المقلبة، مبرزا أن المؤسسة اتخذت مجموعة من الاجراءات للتقليص من نسبة السجناء الذين يتخلون عن الدراسة، وذلك من خلال تقوية الشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وكذا مواصلة التعاون مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وأضاف أن هذه الاجراءات تهدف بالخصوص إلى فتح أقسام دراسية جديدة وتجهيزها وتنويع شعب التكوين المهني وبناء مراكز بيداغوجية جديدة. وفي ما يرتبط بالبرنامج الاصلاحي للمندوبية، أبرز السيد بنهاشم أن التصور الجديد للمندوبية يهدف إلى أنسنة الفضاء السجني وصون كرامة السجناء والسهر على الأمن والانضباط داخل السجون. وبخصوص ظاهرة الرشوة داخل المؤسسات السجنية، سجل المندوب العام أن المندوبية وضعت جملة من الاجراءات لتحفيز الموظفين على تحسين الأداء وتشجيع الكفاءات على المثابرة وتحصينها من الاغراءات المادية المشبوهة، وذلك من خلال الرفع من الأجور والتعويضات الممنوحة لهم بموجب النظام الأساسي الجديد، فضلا عن المصادقة على مرسوم يقضي بمنح تعويضات لموظفي المؤسسة مقابل الساعات الاضافية والمهام المنجزة خارج ساعات العمل.