وردت على جريدة العلم مؤخراً شكايات من لدن العديد من سكان المدينة مفادها أنهم ضاقوا ذرعاً تصرفات نسبة كبيرة من سائقي طاكسي صغير بالمدينة والمتمثلة أساساً في عدم احترام هؤلاء السائقين للقوانين والضوابط المنظمة للقطاع المذكور، والتي تنص في مجملها على الاحترام التام للزبناء والتعامل معهم بكثير من التفهم واللباقة، إلا أنه، وللأسف الشديد، حسب ما جاءت به الشكايات، وقع نوع من التمادي في خرق هذه القوانين ، الشيء الذي أضحى يضايق الزبناء ويقلقهم خصوصاً حينما يتعلق الأمر ببعض السلوكات اللامقبولة، كأن يرفض السائق التعامل مع ثلاثة أشخاص من الأسرة نفسها أو يرفض الوجهة المطروحة عليه على الرغم من كون السيارة فارغة أو يبالغ في رفع قيمة الشعيرة. وقد تم التطرق كذلك إلى خروقات ذات طابع أخلاقي من قبيل التحرش بالفتيات والنساء خصوصا العاملات منهن بالوحدات الإنتاجية بالحي الصناعي اللواتي غالبا ما ينهين أعمالهن في وقت متأخر من الليل. أمام هذه الوضعية المرفوضة، وحتى لا تتوسع رقعة الظاهرة أكثر مما عليه، على الجهات المسؤولة أن تتحرك في اتجاه أجرأة وتفعيل المساطر حتى لا تظل الفوضى هي سيدة الموقف.