لم يجد رئيس جبهة البوليسايو الانفصالية عبد العزيز المراكشي من حرج في إطلاق العنان لأبشع الأوصاف للمواطنين الصحراويين الذين اختاروا الاستقرار في مختلف مناطق المغرب، وقال في خطاب أقنع به مريديه من زوجته التي حضرت ووزير دفاعه وثلة آخرين «لاننسى أن العقبة الخطيرة أمام مشروعنا في الصحراء هي القبائل الصحراوية التي هاجرت إلى السنغال والتي لها ولاء كبير للمغرب وعددها كبير» وزاد رئيس الجبهة من حدة غضبه إزاءهم حينما توعدهم بالقتل إن هم أعاقوا مخطط البوليساريو. وعلم أن هذا الخطاب العنصري خلف ردود فعل غاضبة واستياء عارماً وسط القبائل الصحراوية. وكشف الخطاب الجديد النقاب عن دواعي ومبررات تخطيط المخابرات الجزائرية استقدام أكثر من ستين ألف من النازحين من مالي وموريطانيا والنيجر وتوطينهم بمخيمات الحمادة ليقوموا بدور التوازن مع المواطنين الصحراويين الذين اختاروا الاستقرار بأقاليم مغربية كثيرة. وهذا ما يعتبره التفسير الوحيد لإصرار الجزائر على إجراء أي احصاء أممي لأعداد اللاجئين بمخيمات لحمادة. يذكر أن والد عبد العزيز المراكشي الزعيم الأبدي لجبهة البوليساريو الإنفصالية يستقر بإقليم بني ملال وهو بذلك ضمن الذين توعدهم عبد العزيز بالقتل.