أنهى المنتخب الوطني المغربي للملاكمة مشاركته في البطولة الإفريقية (المنطقة الأولى) ، التي أسدل الستار على منافساتها، مساء الجمعة ببني ملال، في المرتبة الأولى متقدما على نظيريه الجزائري والتونسي. فبعد ثلاثة أيام من التباري بالقاعة المغطاة التابعة لمندوبية وزارة الشباب والرياضة، حصد الملاكمون المغاربة تسع ميداليات (ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وبرونزيتين)، في حين فاز ملاكمو المنتخبين الجزائري والتونسي بسبع ميداليات لكل منهما من بينها ست ميداليات ذهبية بالتساوي بينهما. ومنح الميداليات الذهبية للمنتخب الوطني الملاكمون عبد العالي دراع (وزن 49 كلغ) والمهدي وتين (وزن 60 كلغ) وإدريس مساعد (وزن 64 كلغ)، في حين كانت الميداليات الفضية من نصيب عبد الفتاح نفيل (وزن 52 كلغ)، وهشام المصباحي (وزن 56 كلغ)، ويونس الخرومي (وزن 75 كلغ)، وأمين العزوزي (وزن 81 كلغ). أما الميداليتان البرونزيتان فحصل عليهما المهدي الخالصي (وزن 69 كلغ)، وعلاء صقري (وزن + 91 كلغ). وفي معرض تعليقه على نتائج البطولة، ذكر عثمان فضلي، المدير التقني للمنتخب الوطني المغربي، أن المستوى التقني للنزالات كان لا بأس به، مشيرا إلى أن حصول المنتخبات المغاربية الثلاثة على ثلاث ذهبيات لكل منها يوضح المستوى الفني المتقارب لممثليها الذين يعرفون بعضهم البعض جيدا. وأكد فضلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المسؤولين بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة، على الرغم من ارتياحهم للنتائج المسجلة، فإنهم كانوا لا يبحثون عن النتيجة بقدر ما كان يرغبون في توفير مزيد من الاحتكاك للعناصر الوطنية، وهو ما جعلهم يقترحون إقامة هذه الدورة على شكل بطولة، بعد غياب العديد من البلدان، حيث ينازل كل ملاكم جميع خصومه في الوزن الخاص به. ونوه فضلي بمستوى الملاكمين المغاربيين، مؤكدا أن المنطقة الأولى التي ينتمون إليها تعتبر أقوى منطقة على الصعيد الإفريقي، وهو ما ستؤكده البطولة القارية المقبلة التي سيتأهل إليها 12 ملاكما من كل وزن، ثلاثة عن كل منطقة باعتبار أن القارة الإفريقية مقسمة إلى أربع مناطق تضم كل منها حوالي 14 بلدا. وأبرز أن البطولة القارية المقبلة، التي ستجري في الفترة ما بين 5 و12 يونيو المقبل في بلد سيتم تحديده لاحقا، ستكون قوية جدا بالنظر إلى قيمة المتنافسين الذين سيبحثون بالمناسبة على تحسين ترتيبهم العالمي خلال هذه التظاهرة. وفي ختام هذه المنافسات تم توزيع دروع تذكارية على كل من رئيس المنطقة الإفريقية الأولى ورئيسي الوفدين المغربي والجزائري وعلى عدد آخر من الفعاليات الرياضية، قبل إقامة حفل ساهر بأحد المركبات السياحية بالمدينة على شرف جميع المشاركين في الدورة.