هناك العديد من الصفات المكروهة، غير المستحبة، التي إن ملكتها الفتاة انعكست على مظهرها، وطريقة تعاملها مع الآخرين، وابتعد عنها الرجال، لا يتقبلونها شريكة يمضون معها مشوار العمر. هذه الصفات السلبية، كشفها استطلاع للرأي أعدته مجلة عربية شمل مائة شاب حديثي التخرج، وينتمون إلى مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة. غالبية هذه الصفات والتي أجمع عليها مجموعة الشباب الراغب أو الباحث عن الزواج هي مواصفات مُنفرة لأغلب الرجال، وتعوق زواج الفتاة التي تتصف بها أو ببعضها، والتي تدرجها الدكتورة فاطمة الشناوي استشارية العلاقات الزوجية والأسرية كما يلي: من تتحدث عن الزواج منذ لحظة التعارف الأولى فهذه دلالة على تلهفها على الزواج، وأنها لا تبحث عن التوافق، أو الميول المشتركة، قدر ما تنتهز فرصة اللقاء لوضع القيود. التي تبحث عن ماضي الرجل وصداقاته القديمة: هذا يعطي انطباعًا للرجل أنها نكدية بطبعها، تبحث عن المشاكل ولا تريد فتح صفحة جديدة، وربما أرادت-بذكاء- التعرف على ميوله واتجاهاته، وعلاقته بالجنس الآخر أين يسهر؟ وكيف يمضي وقته؟ من تستخدم أسلوب التهديد العاطفي: أو الابتزاز العاطفي! وهو دليل على ضعفها، وخوائها الداخلي، فنراها تبالغ في وصف حبها، وقدر احتياجها العاطفي للفتى، وأنها بدون الارتباط به سوف تنتحر، أو تموت! الثرثارة والغيورة وهي التي لا تكف عن الكلام، والرغي في أي شيء وكل شيء، في كل وقت وأي موضوع، وهذه صفة خطيرة، فالبيوت أسرار. الشخصية المملة: وتعني أنها لا تحب التغيير أو التبديل، تتعايش مع الحياة برتابة، فلا تنحو نحو الأفضل، ولا تفكر في الأحسن والأجمل أو الأرقى، مما ينعكس سلبيا على تجاوبها العاطفي والعقلي مع زوجها. تتجسس عليه منذ بداية التعارف: هي صفة مرذولة غير محببة لكل الرجال على اختلاف مستوياتهم، ومكروهه في كل علاقة، وتعكس ضعفا في الشخصية وعدم ثقة. التي تبالغ في وضع الماكياج: هي فتاة تريد لفت النظر إليها لتتزوج أسرع، إضافة إلى أنها تنظر للجمال على أنه بريق ألوان، وجمال شكلي، دون النظر، أو الاهتمام بجوهر الروح. التي تُظهر ندية للرجل معظم الرجال يرفضون المرأة التي تسعى لمنافستهم، ومزاحمتهم في مجال العمل، والتي تجادلهم في كل صغيرة وكبيرة، وتتعامل معهم بندية شديدة. الفتاة التي تُظهر انفتاحا ذهنيًا: وهذا يعني أنها ذكية وطموحة، تريد أن تفرض رأيها، وكلامها بقوة شخصيتها، وهذا النوع يصعب التعامل معه، خاصة إن كان الشاب أقل منها ثقافة وعلما، حيثُ يرى أن أحلامها تشغلها، وتُعطل مسيرة تكوين أسرة هي شخصية غير واثقة، وتنذر بحياة زوجية غير مطمئنة، بشكوكها تقتل كل شيء جميل في بيتها ورجلها. من تُظهر استقلالية مادية كاملة وهذا دليل على عشقها للمادة، تريد كل شيء، وتستنفد الشريك بطلباتها الكثيرة، وإن كان في زمننا هذا الشاب يرحب بالزوجة العاملة، والبعض يشترط الإمساك براتبها، أو المساهمة بجزء كبير منه بالبيت، أو يرفض عملها من الأساس. كيف وكل رجال العالم يحبونها؟ فالزوج يحب من تشاركه اهتماماته، وهذا يعكس رغبة في تقديم بعض من التنازلات. من تجري مقارنات بين الرجال والكاذبة هي صفة غير مقبولة أبدًا تعكس عدم رضا وقناعة بما هو قائم، ولها تأثير سلبي على الرجل، فلكل إنسان شخصيته، وإمكاناته، وطموحاته القادر عليها، وكل الخوف أن تستمر معها هذه الصفة بعد الزواج. وأيضا الفتاة الكاذبة هي شخصية غير مأمونة الجانب، ولا يعتمد عليها في إدارة شركة الزواج مستقبلا، حتى إن كانت مميزة وعلى خلق وصادقة في مشاعرها. الفتاة المسترجلة والمتحررة الكل يبتعد عنها، مستنكرًا طريقة ارتدائها للملابس، أسلوب تفكيرها، وصوتها العالي-تشبهًا بالرجال- حين تطالب بحقها، مع رغبة دائمة في الانتصار والاستحواذ. الجريئة وغير الملتزمة، والضاربة عرض الحائط بكل أصول وعادات، وتقاليد أسرتها، وبيئتها التي تعيش وسطها، متحررة في ملبسها، وكلامها، وحتى أسلوب تعاملها مع الآخرين. موروثات خاطئة على الجانب الآخر يرى الدكتور أحمد البحيري مختص في الطب النفسي أن ما يتحكم في الزواج الآن موروثات وأفكار خاطئة، حيث يعتمد غالبية الرجال على الاختيار في الشكل والأسلوب فقد يرفض رجل الارتباط بعروس لأنها ترتدي نظارة ، وهكذا يرفضون الارتباط بالصحفيات والطبيبات والمحاميات، فالاختيار غالباً يكون على أساس الشكل والأسلوب وارتباط ذلك بأفكار موروثات خاطئة، بعيداً عن التوافق بين الزوجين. المشكلة الأكبر لدى هذه الفئة من الفتيات والتي تدفعهن إلى التأخر في الزواج ? يضيف البحيري - تكمن في أن عملهن يقوي شخصيتهن بعد فترة من الممارسة ، وعند تحقيق النجاح تكون فرصهن أقل في الاختيار، فمن الممكن أن توقع الفتاة الجامعية الشاب في شباكها ، بينما تمنع مكانة الطبيبة أو المحامية من ذلك كما أنه محرم عليها التقدم إلى شاب تراه زوج جيد ، إننا في حاجة فقط إلى فتح باب الاختيار للفتيات مثل الرجال ولا مشكلة إذا رفضها الرجل مثلما ترفض الفتاة عريسها، ولكنها حتما ستصيب الزوج المتفاهم ذات مرة .ويرجع د. أحمد البحيري عزوف الرجال عن الزواج بهذه الفئة من النساء إلى ندية الرجل الشرقي وتمتعه بروح التحدي فهو يحب أن يكون هو المسيطر دائماً لذا لو تزوج من امرأة ناجحة ستقتله الغيرة. والحل أنه يجب أن يكون مقدر لنحاجها ولا مانع من أن يخطط إليه فلما لا يكون وراء كل ناجحة رجل مثلما دائماً ما يكون وراء كل عظيم امرأة. ما يخيف الرجال أيضاً من الارتباط بامرأة ناجحة ، بحسب د. البحيري، تورطهم في الأعمال المنزلية حيث يرون أن الرجال لا يشاركون النساء في المنزل حيث تم تصنيف الأعمال المنزلية للنساء فقط ، والحقيقة أن المشاركة في الأعمال المنزلية واجب على الرجل أيضاً فلم نسمع قط أنه من العار أن يصنع رجل كوباً من الشاي أو من المستحيل أن يطهو وجبة ، ولكننا نعرف جيداً أن الولادة والإنجاب للنساء فقط ولا يمكن للرجال المشاركة فيها ، لذا على الطرفين اقتسام الأمر أو توفير طرف ثالث يقوم بالأعمال المنزلية، هنا لن يخاف الرجل من الزواج من طبيبة أو صحفية أو محامية ناجحة وتقضي غالبية وقتها خارج المنزل . المظهر القوي على عكس المعتقد فإن المرأة الذكية ذات المظهر القوي، غالبًا ما تكون في واقع الأمر امرأة شديدة الرومانسية، رقيقة وحساسة، كما تؤكد الدكتورة محاسن علي حسن، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية. قد تكون هذه المرأة خيالية بعض الشيء إلا أنها عندما تُقدم على اختيار شريك حياتها، تتحرر تمامًا من أي قيود بداخلها، فيكون المحرك الرئيسي لاختيارها هو مدى التلاؤم البيئي والثقافي والعقلي، وليست الكفاءة الاجتماعية أو درجة الوظيفة، فمهما كان مركز المرأة الوظيفي أو العلمي فإنها تضع في اعتبارها دومًا أن شريك حياتها متفوق عليها بأي درجة من الدرجات بحكم التقاليد وأصول العقيدة. وتضيف أن المرأة تجد متعة وسعادة وطمأنينة لهذا الوضع، ولا تسمح للتنافس بأن يسيطر على تفكيرها أثناء الاختيار، في حين أن الرجل في تكوينه النفسي يحاول إثبات وجوده، وتعزيز كيانه، ولذلك يعمل بميكانيكية دفاعية تُخفي ضعفه، أو قلة حيلته أمام المرأة. وتشير د. محاسن إلى أن الرجل قد يبالغ في إظهار قوته، واستعراض قدراته كنوع من أنواع التعويض، ولهذا يسعى إلى اختيار شريكة حياته بمواصفات تتفق مع مكوناته الشخصية، وطبيعة تكوينه النفسي، فإذا كان من النوع الذي يعتبر أن كيانه الاجتماعي يتوقف في المقام الأول على مركزه ودرجته العلمية، فإنه يسعى إلى اختيار زوجة من النوع الذي لا يهتم بعمله أو نجاحه، وإذا شعر أن زوجته سوف تبدو أكثر نجاحًا وأوسع انتشارًا منه، فإنه سيخشى الاقتراب منها، ولذلك سيختلق التبريرات والأعذار اللاشعورية للابتعاد عنها، وإن كانت هذه الأعذار لا تُمثل الحقيقة. وبحسب أستاذ الأمراض النفسية، فإن هناك نوعًا آخر من الرجال، يتصور أن نجاح المرأة في عملها لا بد وأن يكون على حساب مشاعرها واهتمامها بأولادها وبيتها، وهذا الفهم الخاطئ نوع من الغيرة اللاشعورية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الصفات غير مرضية، ولا تدل على وجود مرض ما في الرجل، لكنها تدل على وجود خلل في التكوين النفسي لشخصيته. وتؤكد د. محاسن أن الصورة المثلى للعلاقة بين الرجل والمرأة الناجحة في حياتها العملية، تبدأ بأن يكون هناك فهم من جانب الرجل، وأن يختار المرأة بشخصيتها التي تتناسب مع طبيعة شخصيته، بصرف النظر عن نجاحها أو تفوقها الوظيفي، وأن يعتز بمكانتها وقدرتها على كل عمل تقوم به داخل أو خارج المنزل، بصرف النظر عن المركز العلمي أو الدرجة الاجتماعية التي تكتسبها مقابل كفاءتها في العمل.