تمكنت السلطات الأمنية الإسبانية بإحدى جزر البليار (جزيرة مايوركا)، من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب فتيات مغربيات وجزائريات وإفريقيات من دول الساحل جنوب الصحراء ومن أمريكا اللاتينية إلى إسبانيا، واستغلالهن في مجال الدعارة بالفنادق المصنفة أو الرقص في النوادي والملاهي الليلية ، حيث تعرض عليهن خدمات مؤجلة الدفع بمبالغ تتراوح بين 3000 و 7000 أورو(بين 3 و 7 ملايين سنتيم) يلتزمن بردها بعد مرور سنة من العمل. وحسب اعترافات زعيم هذه الشبكة الدولية - الذي تم اعتقاله بمطار خيرونا بينما كان يحاول تهريب مبالغ مالية مهمة بطرق غير قانونية- فإنه كان يتم إيهام المهاجرات بتشغيلهن في المجال الفندقي بإسبانيا، وينقلن إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، إما بوثائق مزورة أو عن طريق الهجرة السرية وغير الشرعية، وبمجرد وصولهن إلى إسبانيا يتم تجريدهن من جوازات سفرهن ووثائقهن، ويوضعن تحت الحراسة الأمنية الخاصة. وفي نفس السياق، أفادت وسائل الإعلام الاسبانية المرئية والسمعية والمكتوبة والالكترونية الأسبوع الماضي، أن المصالح الأمنية اعتقلت - بعد الأبحاث والتحريات التي قامت بها - ثمانية أفراد مشتبه فيهم وينتمون إلى نفس الشبكة، كما قامت بالاستماع للضحايا اللواتي بلغن 150 ضحية من مختلف الجنسيات والأعمار، غالبيتهن أكدن تعرضهن للاغتصاب وللاستغلال الجنسي .