استبسل فريق المغرب التطواني في الدفاع عن الهدف المبكر، الذي سجله عبد الرزاق المناصفي منذ الدقيقة التاسعة من الجولة الأولى في مرمى فريق الفتح الرباطي في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس بملعب سانية الرمل بتطوان برسم الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم . وقاوم الدفاع التطواني سيلا من الهجمات التي نظمها الفتحيون خاصة في الجولة الثانية، التي كانوا فيها قريبين من توقيع هدف التعادل في مناسبات عديدة ، وبعد ضغط كبير من عناصر هجومه التي حاولت بكل قوة الوصول إلى مرمى الحارس محمد بيسطارة، الذي أبان رفقة زملائه في الدفاع عن مرماه وعن يقظة كبيرة في تكسير كل محاولات الزوار، التي كانت أخطرها تأتي من رجل أمين البقالي عند تنفيذه الضربات الثابتة، ارتطمت إحداها بالعارضة. وكان المغرب التطواني أيضا قريبا من مضاعفة الحصة من خلال الهجمات المرتدة أخطرها هي التي أهدرها البديل بلال كوكو في اللحظات الأخيرة من المباراة. وإذا كان الشماليون قد دافعوا ببسالة عن هدفهم في الشوط الثاني ، فإن الجولة الأولى كانوا بإمكانهم الخروج فيها منتصرين بأكثر من هدف ، لو كان لاعبو الهجوم أكثر فاعلية ، هذا في الوقت ، التي كانت محاولات الضيوف قليلة وإن ارتطمت كرة لهم بالعارضة، بل إن الارتباك كان حاصلا في دفاعهم. وعلى العموم، فالمباراة التي أدارها الحكم محمد اليعقوبي، الذي كانت بعض قراراته محل احتجاج ومن طرف الفريقين لاسيما من المحليين الذين لم يكونوا راضين عن اجتهاداته في الإعلان عن ضربات الأخطاء، إلا أن العطاء التقني للمجموعتين كان جد مقبول واستمتعت جماهير سانية الرمل بعروض الفريقين، التي قلما يشاهدها. عزيز العمري وفي تصريح له، نوه بجهود لاعبيه في هذه المباراة ، التي ستجعل الفريق يضمن وبنسبة كبيرة بقاءه في القسم الأول، ومن ثم يضيف - العمري- البحث عن رتب أفضل في سبورة الترتيب. ولم يفت مدرب المحليين بالقول إن الحكم حرمه من هدف سجله المناصفي في الشوط الثاني بدعوى الشرود. أما حسين عموتة، فاعترف بأن المغرب التطواني كان هو الأقوى في الشوط الأول، وضيع أهدفا محققة، إلا أن عناصره تداركت الموقف في الجولة الثانية ، وكانت تستحق على الأقل يقول- عموتة- التعادل، كما حمل حكم المباراة حرمانه من ضربتي جزاء، ليختم كلامه بتهنئة المغرب التطواني على فوزه.