«العلم»: حكيمة الوردي ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن قياس مدى جدية الرئيس السوري بشار الأسد فيما يعد به من إصلاحات ، يكون من خلال تحركه لمواجهة النفوذ الإقتصادي و السياسي لعائلته في السلطة. و قال الكاتب ديفيد أجناتيوس، أن مستشارة الأسد ،بثينة شعبان، أعلنت بعد مظاهرات عمّت مناطق سوريا، أن الأسد سيرفع قانون الطوارئ ، و يوقف احتكار حزب البعث للسلطة، و إصلاح القضاء ، و محاربة الفساد المزمن في البلاد. و اعتبر أن قياس جدية الأسد هو ما إذا كان سيتحرك لتقليص النفوذ السياسي و الاقتصادي لعائلته، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التي أشعلت المظاهرات الشعبية كانت الاحتجاج على الفساد ، و من بين نماذجه سيطرة ابن خال الأسد ، رامي مخلوف على شركة «سيريا تيل» للإتصالات الخلوية. و ذكّر بأنه كتب ، الشهر الماضي، نقلاً عن أشخاص مطّلعين، أن الأسد يخطط للضغط على مخلوف لكي يقلّص حصته للسماح باستثمار أجنبي في الشركة، مشيراً إلى أن هناك حديثا بأن هذا الموضوع لا يزال على أجندة الأسد، و لم يطبق بعد. و أشار إلى أن عائلة الأسد لديها النفوذ العسكري الذي يمكنها أن تعيق خطوات بشار الإصلاحية، و قال إن شقيق الرئيس، ماهر الأسد، مثلاً ، يقود وحدة «صلبة» في القوات الخاصة السورية ، و صهره آصف شوكت كان مسؤولا كبيراَ في المخابرات. و قال الكاتب إن السؤال الآن هو : ما إذا كان آل الأسد سيبقون موحدين وراء بشار أو سيغرقون في صراع دموي داخلي، إلاّ أنه أضاف أن الرئيس السوري أثبت حتى الآن أنه سيّد الوضع . واعتبر الكاتب الأمريكي أن الرئيس السوري يبدو و كأنه يحتفظ الآن بأوراقه ل«لعبة كبيرة»، و هي خطوة كان والده حافظ الأسد سيتبناها.