قال أحد المرتزقة من روسياالبيضاء إنه يتقاضى نحو ثلاثة آلاف دولار أميركي شهريا لمساعدة قوات العقيد معمر القذافي في قتالها ضد الثوار، وكشف عن وجود مئات آخرين من مواطنيه يقومون بنفس الأمر. وأضاف المرتزق، واسمه الأول ميخائيل، إن زملاءه لم يشاركوا في القتال الفعلي ، لكنهم عملوا مستشارين وكانوا دائما موجودين على الخطوط الأمامية للجبهة. وأشار إلى أن كثيرا من مواطنيه كانوا محاربين قدامي في حرب الاتحاد السوفياتي السابق بأفغانستان بين عامي 1979-1989، وكانوا من القوات الخاصة العاملة بالخطوط الخلفية. وأشارت «ديلي تلغراف» ، نقلا عن صحيفة «كوموسومولسكايا برافدا الروسية»، إلى احتمال أن المرتزقة من روسياالبيضاء كان لهم دور في المرونة غير المتوقعة للجيش الليبي. وكتبت الصحيفة «يبدو أن المستشارين من روسياالبيضاء تمكنوا من الحفاظ على تنظيم وانضباط الجيش الليبي ، ولقنوهم كيفية استخدام الأساليب المتحركة ضد الثوار، وكيفية التعامل مع النشاط الجوي لحلف شمال الأطلسي، ويبدو أنهم هم الرابحون حتى الآن». وأضافت أنه كان بليبيا خمسمائة مستشار من روسياالبيضاء قبل اندلاع الحرب ، لكن البعض قد تم إجلاؤه منذ ذلك الحين. ومع أن ميخائيل قال إنه كان يعمل مع الليبيين كمقاول خاص إلا أنه لم يتضح ما إذا كان بعض المستشارين الآخرين منتدبين رسميا من القوات المسلحة لروسياالبيضاء أو أنهم كانوا قتلة مأجورين. وهناك شهود عيان بليبيا يزعمون أنهم لمحوا مرتزقة من روسياالبيضاء يقاتلون بجانب قوات القذافي، لكن وزارة خارجية روسياالبيضاء نفت هذا الزعم، وادعت أن هذه مجرد شائعات زائفة القصد منها تشويه سمعتها. تجدز الإشارة إلى أن روسياالبيضاء، جمهورية سوفياتية سابقة عرفت بأنها آخر ديكتاتورية بأوروبا، كانت على علاقة وطيدة وطويلة مع نظام القذافي. ويشير رئيسها ، ألكسندر لوكاشينكو، إلى العقيد الليبي ب «الأخ معمر».