أكد اللاعب الدولي المغربي المهدي بنعطية أن مباراة العودة أمام منتخب الجزائر مطلع شهر يونيو المقبل ستكون مصيرية للمنتخب المغربي. وتأسف بنعطية للهزيمة غير المستحقة للأسود في الجزائر مشددا على أن الحكم الموريسي بارساد هو من ساهم فيها بقراراته الجائرة في حق المنتخب المغربي. وأضاف بنعطية في حوار أجرته معه «العلم» أن أسود الأطلس لهم من الأسلحة ما يكفي لهزم «خضر» الجزائر، مؤكدا أن فرصة الفريق المغربي أقوى للصعود إلى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية . -------------------- س: بداية تعليقك على الهزيمة أمام منتخب الجزائر؟ ج: أنا جد متحسر على الطريقة التي انهزمنا بها في هذه المباراة، أعترف أن بدايتنا لم تكن جيدة خصوصا بعد تلقينا هدفا في وقت مبكر من ضربة جزاء خيالية أعلنها الحكم، هذا الأخير ساهم كثيرا في خسارتنا اللقاء حيث لم يكن يحتسب لنا ضربات الأخطاء كما أنه كان يتعمد الإعلان عنها لصالح المنتخب الجزائري وفي منطقة قريبة من مربع عملياتنا، هذا دون ذكر ضربتي جزاء لم يعلنهما لصالحنا.. وفي الشوط الثاني كما تابعتم سيطرنا على مجريات المباراة بصورة كاملة لكن لم نكن محظوظين في الوصول إلى مرمى المنتخب الجزائري». س: هل تتهم الحكم بتعمد هزيمة المنتخب المغربي؟ ج: لا يمكنني تأكيد ذلك، لكن مجريات اللقاء تثبت أنه لم يكن في مستوى مباراة من حجم مباراة المنتخبين الجزائري والمغربي، فقد شاهدتم الأخطاء التي ارتكبها، والتي ساهمت في نرفزة اللاعبين، فأي لاعب كيفما كان نوعه لا يمكن أن يتحكم في أعصابه عندما يلاحظ أن الحكم ضده ولا ينصفه.. س: الوضعية في المجموعة الرابعة أصبحت معقدة فكل الفرق متساوية في النقاط، ألا يشكل هذا ضغطا على المنتخب المغربي؟ ج: تساوي المنتخبات في عدد النقاط يعني أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر من جديد وحظوظ كل المنتخبات في حجز تذكرة التأهل إلى النهائيات أصبحت متساوية، وبالنسبة للمنتخب المغربي فيمكنني القول إنه في موقف قوة رغم تساويه في النقاط مع باقي المنتخبات، وذلك على اعتبار أنه سيستقبل مباراتين في ميدانه، أي أن الفوز في هذين الأخيرين سيقوي من حظوظنا في احتلال المرتبة الأولى في المجموعة وبالتالي التأهل. س: وكيف ترى مباراة العودة أمام المنتخب الجزائري بالمغرب؟ ج: على غرار مباراة الذهاب، ستكون المباراة صعبة على الطرفين ومصيرية بالنسبة للمنتخب المغربي، وأظن أننا استفدنا كثيرا من مباراتنا في عنابة وسنعمل على تفادي بعض الأخطاء التي ارتكبناها.. وأنا واثق بأننا سنظهر بوجه مغاير خصوصا وأننا سنلعب في ميداننا وأمام جمهورنا الذي أتمنى أن يكون حاضرا بكثافة لتشجيعنا.. المنتخب الجزائري أظهر أنه فريق قوي خصوصا في خط الدفاع والوسط، لكن نحن بدورنا نملك الأسلحة الضرورية التي ستمكننا من تحقيق الفوز وبالتالي الثأر لهزيمتنا في الجزائر والتي لم نكن نستحقها. س: ما حكاية تنافس فريقي ميلان وآرسنال على ضمك؟ هل صحيحة هذه الأخبار؟ ج: شخصيا سمعت بهذه الأخبار ولا يمكنني تأكيدها أو نفيها فلا يوجد أي اتصال رسمي في هذا الصدد لحد الآن، وكل ما يمكنني قوله هو أنه إذا حدث وطلبني أحد هذين الفريقين فهذا شرف كبير بالنسبة إلي.. فأن تلعب في ميلان أو أرسنال فذلك يدل على أنك لاعب كبير، وأنا أتمنى أن أكون قد وصلت إلى المستوى الذي يؤهلني للعب لأحد هذين الفريقين.. لكن كما ذكرت من قبل لا يوجد لحد الآن أي شيء رسمي , س: سجلت لحد اللآن ثلاثة أهداف رفقة فريقك أودينيزي هل تجد في نفسك مواصفات اللاعب الهداف؟ ج: لا أنا لست هدافا، لكني أكون سعيدا عندما أساهم في فوز فريقي بتسجيل الأهداف، في بعض اللحظات تحس أنك بحاجة إلى مساندة الهجوم فتصعد وتضغط رفقة اصدقائك ويكون التوفيق حليفك، أنا سعيد بتسجيلي ثلاثة أهداف واتمنى الحصول على المزيد إن شاء الله». بورتريه: بنعطية اكتشاف الموسم في الدوري الإيطالي قلب الدفاع الدولي المغربي المهدي بنعطية الذي نشأ في مرسيليا إلى جانب نجم ارسنال الانجليزي سمير نصري يعتبر أحد اكتشافات الموسم الكروي في ايطاليا. انضم بن عطية إلى اودينيزي بعد موسمين في الدرجة الثانية الفرنسية مع فريق كليرمون ونجح مع انتصاف الموسم في ايطاليا بخطف الأضواء، فارضا نفسه كأحد أفضل مدافعي البلد الذي اشتهر بمدافعيه الأسطوريين. وظهر بن عطية- 23 عاما- بشكل لافت هذا الموسم مع اودينيزي، ولعب معه 28 مباراة تمكن خلالها من تسجيل ثلاثة أهداف، وقاده حتى الآن لاحتلال المركز الرابع في الدوري الايطالي، مبتعدا ب 9 نقاط خلف ميلان المتصدر. ويتجنب بن عطية، كمعظم زملائه، المبالغة في تفاؤله حيال حظوظ فريقه هذا الموسم وهو يقول بهذا الصدد: «المشاركة الأوروبية وحسب ستكون رائعة. سيكون من الصعب حجز مقعدنا في دوري أبطال أوروبا حتى وان كنا نملك النوعية المطلوبة». وليس من المفاجئ أن يظهر بن عطية هذا التواضع في حديثه عن حظوظ اودينيزي، خصوصا انه يلعب في فريق لم ينعم بالمجد طيلة مشواره ويبقى عام 1998 الأفضل في تاريخه عندما أنهى الدوري المحلي في المركز الثالث. أما على صعيد التتويج، فالألقاب التي حصل عليها فلا تتخطى طابع الرمزية إذ حصل على كأس انترتوتو عام 2000 والكأس الانجليزية - الايطالية عام 1978، إضافة إلى كأس ميتروبا عام 1980 والتي كانت تجمع بين أبطال الدرجة الثانية في أوروبا