خيب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم آمال جماهيره وانهزم أمام نظيره الجزائري بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأحد بمدينة عنابةالجزائرية برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية. وجاء هدف منتخب الجزائر الوحيد عن طريق ضربة جزاء احتسبها الحكم الموريسي بارساد في الدقيقة الرابعة وسجلها اللاعب حسان يبدة. وبهذه النتيجة اختلطت أوراق المجموعة الرابعة من جديد وصارت كل الفرق متساوية في عدد النقاط المحصلة خصوصا بعد فوز منتخب تنزانيا على نظيره لإفريقيا الوسطى فأصبح كل منتخب يتوفر على أربع نقاط، مما يؤكد على أن الجولات القادمة ستكون حاسمة في تحديد المتأهل إلى النهائيات. وسيجرى لقاء الجولة القادمة بمدينة الدارالبيضاء يوم 23 يونيو المقبل, وصب لاعبو المنتخب المغربي جام غضبهم على حكم المباراة واعتبروه السبب الرئيسي في خسارتهم بفعل قراراته الجائرة في حقهم واحتسابه ضربة جزاء خيالية ضدهم أهدت النقاط الثلاث للمنتخب الجزائري. ويعتبر هذا الفوز هو الأول من نوعه للجزائر على المغرب منذ سنة 1981، كما أنه أول فوز في مقابلة رسمية للخضر منذ الفوز على كوت ديفوار في كأس إفريقيا في يناير 2010. فأمام جمهور قياسي اكتظت به مدرجات ملعب 19 ماي بعنابة قبل نحو ثماني ساعات كاملة من انطلاق المباراة، وقُذر بأزيد من 60 ألف متفرج، ، سقط المنتخب المغربي بهدف مبكر، فيما حقق المنتخب الجزائري فوزه الأول في سباق تصفيات كأس أمم إفريقيا . وكان أداء العناصر المغربية متباينا فينما تألق المدافع الصلب المهدي بنعطية ولاعب الوسط عادل هرماش غابت الفعالية عن باقي اللاعبين خصوا الظهيرين كريتيان بصير ورشيد السليماني، هذا الأخير كان نقطة ظعف الفريق المغربي حيث كانت الخطورة تأتي من جهته، ها بالإضافة إلى بقاء الشماخ معزولا في الهجوم دون مساندة تذكر من زملائه فلم نشاهد أي فرصة حقيقية للتسجيل اللهم بعض الاندفاع وتمرطز الكرة في وسط الميدان. وجاءت المباراة قوية جدا من الناحيتين التكتيكية والبدنية، وغلب عليها الاندفاع، خصوصا من اللاعبين المغاربة الذين حاولوا استغلال غياب عدد من ركائز المنتخب الجزائري، يتقدمهم صخرة الدفاع مجيد بوقرة الذي تأكد غيابه يوم الجمعة، وكذا محرك «الخضر» كريم زياني الذي سقط اسمه من التشكيلة الأساسية في آخر لحظة.. وجاءت البداية سريعة من جانب المنتخب الجزائري الذي دخل اللقاء مهاجما، في محاولة منه لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس، مستغلا عاملي الأرض والجمهور، إلى أن جاءت الدقيقة الرابعة لتشهد معها احتساب حكم اللقاء ضربة جزاء للجزائر، نفذها حسن يبدة في المرمى مسجلا هدف التقدم. اشتعلت حساسية المباراة من جانب لاعبي الفريقين، ففي الوقت الذي حاول فيه المنتخب الجزائري مضاعفة النتيجة، بحث لاعبو المنتخب المغربي بشتى الطرق عن هدف التعادل لكن دون جدوى؛ ليطلق على إثرها حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الجزائر بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني دخل المنتخب المغربي مهاجما في رحلة بحث عن التعادل في الوقت الذي مال فيه الأداء الجزائري، للتأمين الدفاعي للخروج باللقاء إلى بر الأمان. وتألق حارس مرمى الجزائر مبولحي ودافع عن مرماه وتصدى للعديد من الفرص الخطيرة للأسود، وكادت أن تشهد الدقيقة 70 هدف التعادل، عندما تهيأت الكرة إلى يونس بلهندة داخل منطقة الجزاء تصدى لها مبولحي ببراعة. وتغاضى حكم اللقاء عن احتساب ضربة جزاء للمنتخب المغربي عندما تعرض مروان الشماخ للعرقلة داخل منطقة الجزاء، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا فوز الجزائر باللقاء. وقد عمت الأفراح بيوت وشوارع مختلف المدن الجزائرية احتفالا بهذا الفوز الثمين الذي وضع حدا لسلسلة من الإخفاقات الجزائرية.