سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفتح في ضيافة توركوندي السنغالي للتأكيد ومهمتان صعبتان تنتظران الماص والدفاع الجديدي أمام الساحل النيجري والباجي التونسي إياب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
سيكون فريق الفتح الرياضي اليوم السبت أمام تحدي كبير وهو يواجه نادي توركوندي السنغالي على أرضية ملعب دينباضيوب بالعاصمة دكار في إطار الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم انطلاقا من الرابعة بعد الزوال بالتوقيت العالمي، والأكيد أن الفريق الرباطي الذي بحوزته سبق يبدو مريحا ومطمئنا بعض الشيء على اعتبار الهدفين المسجلين في مباراة الذهاب بالرباط فإنه مطالب بتأكيد هذه النتيجة في الإياب وبالتالي تدشين حلقة جديدة في مسلسل صيانة لقبه الإفريقي رغم أن المهمة تبدو صعبة ولكن ليست مستحيلة بحكم الأجواء التي تسود اللعب في الأدغال الإفريقية إلا أن أشبال المدرب عموتة عودونا على تحقيق الأهم خارج الديار سيما إذا عرفوا كيف يقاومون عامل الجو بدكار ومن تم البحث عن حلول لفك طلاسم فريق سنغالي يراهن بدوره على هذا النزال لتذويب فارق الهدفين وكسب رهان التأهيل إلى الدور المقبل. ولن تشهد تشكيلة الفتح غيابات كثيرة باستثناء اللاعبين جمال التريكي وحميد بوجار لعدم جاهزيتهما حيث سيعتمد عموتة على عودة المهاجم رشيد روكي الذي بات في أتم الجاهزية لخوض المباراة وذلك لسد الفراغ الذي سيتركه التريكي خصوصا أن روكي يمتلك تجربة كبيرة وخبرة خاصة في مثل هذه المباريات الإفريقية. وكان الفريق الرباطي حل بالعاصمة السنغالية دكار يوم الثلاثاء بوفد يتكون من 30 فردا ضمنهم 19 لاعبا أقام في أفخم الفنادق السنغالي دون مشاكل تذكر وهو ما ساعد أشبال المدرب عموتة على الاستعداد الجيد لمواجهة اليوم حيث أجرى الفريق ثلاث حصص تدريبية آخرها كانت أمس الجمعة بالملعب الرئيسي الذي ستقام على أرضيته مباراة اليوم ركز فيها عموتة على الجانبين البدني والنفسي للاعبين ، كما خصص حيزا هاما لكيفية التصدي للهجمات المرتقبة للفريق الخصم التي ستكون السلاح الوحيد له حيث سيسعى توركوندي إلى إرباك الفتحيين بهجومات يمكن أن تثمر عن أهداف سيكون لها مفعول السحر على مسار المباراة مستغلا في ذلك عاملي الأرض والجمهور والأكيد أن الفريق السينغالي سيعمل على مباغثة البطل وزرع قليل من هذا السم بين كيانه لتذويب الفارق المرسوم في مباراة الذهاب (2 0). وعن هذه المواجهة أكد الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي في تصريح ل العلم لحظات قبل الإقلاع أن فريقه جاهز لخوض مباراة اليوم رغم الأجواء الإفريقية الصعبة، وسيحاول الدفاع عن حظوظه في التأهيل إلى الدور الموالي من هذه المسابقة القارية والحفاظ على لقبه كبطل للنسخة الأخيرة وقال »إنه حث لاعبيه على تقديم عرض جيد في هذه المباراة لأنه يمثل الآن المغرب برمته وأن جميع العناصر الفتحية واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها مضيفا »أنه لا خيار أمامنا سوى العودة بالفوز وبالتالي تحقيق الهدف المنشود وهو اجتياز عقبة توركوندي السنغالي وانتظار المباريات القادمة... ما أتمناه هو أن لا يقع اللاعبون في أخطاء مجانية قد تكلفنا غاليا«. وكانت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد عينت طاقما تحكيميا من الكوت ديفوار لهذه المباراة يتكون من دينيس ديمبلي بمساعدة مواطنيه دايير موسى وغايون طاهي فيما الحكم الرابع هو كوفي أرتشور، أما مهمة مندوب المباراة فقد أسندت إلى الموريتاني إدريسا صار. ومن جهته سيكون فريق الدفاع الحسني الجديدي اليوم السبت ابتداء من الرابعة بعد الزوال بملعب العبدي بالجديدة أمام محك حقيقي وصعب وهو يستقبل ضيفه الأولمبي الباجي التونسي برسم إياب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وكان الفريق التونسي قد ألحق هزيمة قاسية بفارس دكالة في آخر لحظات مباراة الذهاب بهدفين للاشيء. ورغم ذلك مازال الفريق الجديدي متشبثا بالأمل في التأهيل إلى الدور المقبل حيث يراهن مدرب الفريق على هذه المواجهة للضرب بقوة في لقاء اليوم وتذويب فارق الهدفين، علما أن المهمة لن تكون هينة أمام خصم حل بالمغرب من أجل الدفاع عن حظوظه كاملة في الفوز، وبالتالي حجز بطاقة المرور إلى الدور الموالي ما يؤشر على نزال ملغوم وفاصل سيدخل الفريق الدكالي الذي لم يحالفه الحظ على مستوى البطولة الوطنية بشعار لا بديل عن الفوز وبحصة عريضة إن أراد الاستمرار في هذه المسابقة القارية التي خارج منها مبكرا الموسم الماضي شريطة أن يناقش الفرسان المواجهة على رقعة الملعب بما يلزم من الجدية والرزانة لإسقاط الأولمبي الباجي في مباراة سيقودها طاقم تحكيم من السينغالي بقيادة أوصمان فال في الوسط بمساعدة مواطنيه تيافاليو وتوري الشيخ سيرين. وستشهد هذه المواجهة المرتقبة غياب العميد مراد الضيفي عن التشكيل الأساسي للدفاع الجديدي بسبب تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين بتونس فيما سيكون الدمياني حاضرا في لقاء اليوم بعد توقيفه لفترة غير محددة من طرف إدارة النادي، والأكيد أن عودته ستعطي شحنة معنوية لعناصر الفريق المطالب بالفوز على الخصم التونسي فيما تحوم الشكوك حول مشاركة عبد الله الهوى بداعي الإصابة. أما فريق المغرب الفاسي الذي أرغم على تعادل أبيض بالميدان في مباراة الذهاب لا خيار أمامه سوى التغلب على الأجواء الإفريقية إن أراد تجاوز عقبة نادي الساحل النيجيري في المباراة التي ستجمعهما غدا الأحد بالنيجر انطلاقا من الثالثة والنصف بالتوقيت المغربي وتجنب الهزيمة للمحافظة على آماله في الاستمرار ضمن مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وعلى الرغم من أن الفوز بهذه المسابقة لا يدخل ضمن الأهداف المسطرة للفريق الفاسي إلا أن الإقصاء سيكون له انعكاس سلبي للغاية على الماص الذي تنتظر مباريات فاصلة وحاسمة في البطولة الوطنية التي يراهن على الظفر بلقبها. وإذا كان عامل الإرهاق يقض مضجع المدرب رشيد الطاوسي بخصوص مشاركة ثلاثة لاعبين مع المنتخب الوطني في مبارتي الجزائر وبوتسوانا فإن قلقه سيزيد إذا ما استمر اللقاء 120 دقيقة وما يترتب على ذلك من ضرورة توزيع الجهد طيلة أطوار هذه المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين. وعن هذه المباراة أكد رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي »لقد أخذنا فكرة عن الفريق الخصم وسنعمل على تفادي الأخطاء التي سقطنا فيها في مباراة الذهاب، مضيفا أن حظوظ الفريقان متساوية. وسندخل المواجهة بهدف إحراز فوز يمكننا من حجز بطاقة المرور إلى الدور المقبل رغم أن أجواء اللعب في الأدغال الإفريقية غالبا ما تكون صعبة إضافة إلى التحكيم، كما أن الفريق الخصم يراوده طموح التأهيل وهو ما سيدفعه لنهج خطة هجومية بنسبة مائة بالمائة وهو عامل سوف نستغله أكثر من أجل تسجيل ولو هدف نربك به حسابات فريق الساحل الذي سيكون مؤازرا بعاملي الأرض والجمهور. ما أتمناه أن يكون التحكيم نزيها والحظ حليفنا حتى نحقق ما يطمح إليه الجمهور المغربي.