تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى ملعب 11 يونيو بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث سيواجه فريق الفتح الرياضي نادي الاتحاد الليبي بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي أي السابعة بالتوقيت المحلي برسم ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي على أن تجرى مباراة الإياب بالعاصمة الرباط يوم 14 نونبر 2010. ويراهن الفريق الرباطي الممثل الوحيد للكرة المغربية في هذه المسابقة الإفريقية على هذه المواجهة لتحقيق نتيجة إيجابية وبحصة عريضة تقيه شر عذابات إياب بالتأكيد سيكون حارقا وحاسما، وبالتالي التأهل إلى الاستحقاق النهائي الذي سيعتبر أكبر إنجاز في تاريخ هذا الفريق الذي شرف كرة القدم المغربية بوصوله إلى دور نصف النهائي، رغم أن الخصم الليبي ليس بالفريق السهل تجاوزه، خصوصا أنه يحدوه نفس الطموح والرغبة والأكيد أنه يعول على عاملي الأرض والجمهور لإرباك العناصر الفتحية وانتزاع فوز قد يساعده في مباراة الإياب. ولن تشهد تشكيلة الفتح الرباطي غيابات تذكر حيث بذل الطاقم الطبي جهودا جبارة لاستعادة اللياقة البدنية لعدد من اللاعبين الذين تأثروا بالعياء جراء ضغط المباريات وأصبحوا جاهزين لخوض المباراة بروح قتالية عالية لتحقيق الأهم أمام الاتحاد الليبي. وتحضيرا لهذه المواجهة أجرى الفتح أربع حصص تدريبية الأولى خصصها المدرب الحسين عموتة لإزالة العياء عصر يوم الإثنين، أما حصتي يومي الثلاثاء والأربعاء ركز خلالهما عموتة على الجانبي اللياقي والتقني والتعود على المنظومة التكتيكية التي ينوي تطبيقها خلال اللقاء بينما حصة أمس الخميس أجريت في ملعب 11 يونيو الذي سيحتضن النزال كانت فقط للاستئناس بأرضية الملعب وأيضا تحضير اللاعبين نفسيا للمباراة الكبيرة سيما أن الفريق الليبي يتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة. وأكد الحسين عموتة مدرب فريق الفتح أن فريقه جاهز لخوض المباراة رغم أن المهمة اعتبرها صعبة بحكم أن المواجهة مغاربية مائة بالمائة، وقال نحن نعرف أن مثل هذه المباريات التي تطبعها الندية لا تخلو من الإثارة والتشويق، لذلك سندخلها بعزيمة ورغبة أكبر في تحقيق نتيجة إيجابية لتأمين إياب أكيد سيكون حارقا وحاسما بالرباط« .وأضاف عموتة »نحن علينا تدبير مباراتنا أمام الاتحاد الليبي بطريقة جيدة وتجنب الأخطاء الفردية التي يمكن أن تكلفنا غاليا، علما أنه الخصم فريق كبير وسيحاول بدوره كسب المباراة لصالحه خصوصا أنه سيكون مؤازرا بعاملي الأرض والجمهور، لكن جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم على اعتبار أن الفتح هو الممثل الوحيد للكرة المغربية على الواجهة الإفريقية«. ما أتمناه هو أن نكون في المستوى المطلوب في مواجهة اليوم ضد الاتحاد الليبي ونظهر بوجه جيد يشرف جميع الجماهير المغربية التي تعلق آمالا كبيرة على الفريق، خصوصا بعد وصوله إلى دور نصف النهائي في هذه المسابقة الإفريقية. وعلمت العلم من مصادر مطلعة أن إدارة الفتح خصصت منحة مهمة للاعبين في حالة تحقيقهم الفوز على الفريق الليبي على أن جميع اللاعبين توصلوا بمنحة مهمة خاصة ببلوغهم الى دور نصف النهاية. وأضافت ذات المصادر أنها مبالغ كبيرة لم يسبق للعناصر الفتحية أن توصلت بها الشيء الذي أثلج صدورهم وزاد من عزيمتهم لمواصلة هذا المشوار الإفريقي. ومن جانبه فقد استعد الفريق الليبي بشكل جيد لهذه المباراة والأكيد أنه يسعى لوقف طموحات ضيفه الفتح خصوصا بعد التسهيلات التي قدمها مسؤولو الاتحاد الليبي لكرة القدم له وذلك بوضع البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب المنتخب الليبي الأول رهن إشارة الفريق خلفا للمصري أنور سلامة، حيث حرص باكيتا على تكثيف الجرعات التدريبية للاعبين من أجل تحقيق الفوز بنسبة أهداف مطمئنة قبل مباراة الإياب. وفي هذا السياق قالت صحيفة الفجر الليبية إن الاتحاد الليبي سيخوض مباراة اليوم ضد الفتح الرياضي مكتمل الصفوف وبدون أي غيابات بين لاعبيه مشيرة أن المدرب البرازيلي رفع من وتيرة التحضيرات لهذه المواجهة، وأظهره لاعبوه إصرارا كبيرا على قطع الخطوة الأولى في الوصول الدور النهائي من أجل الظفر بأول لقب قاري للكرة الليبية. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد عين طاقما تحكيميا من السنغال لقيادة مباراة اليوم بين الاتحاد الليبي والفتح الرياضي ويتكون من دياتا بادارا كحكم وسط بمساعدة كل من تيارا مامادو وكماراتشيفيل ويتكلف بمهمة الحكم الرابع مواطنهم فال أوصمان ويتولى المصري عبد الحميد رضوان مهمة مندوب المباراة والإيفواري أوسين ديالو منسقا عاما للمباراة.