شاركت السينما المغربية هذه السنة، في مسابقة الأفلام الطويلة، في مهرجان تطوان السينمائي في دورته 17،بفيلمين مغربيين،هما " الجامع" لداود أولاد السيد، و" جناح الهوى" لعبد الحي العراقي. يحاول الفيلم الأول، أن يرصد فريق عمل يقوم ببناء مجموعة من الديكورات على أرض مؤجرة من أهل القرية، حيث تم تصوير الفيلم الأخير لداود أولاد السيد " في انتظار بازوليني". وهكذا بني ديكور مسجد فوق أرض يمتلكها شخص يدعى " موحا" اشتغل هو الآخر كومبارسا. وبمجرد انتهاء التصوير، هدم سكان القرية الديكورات المشيدة، باستثناء المسجد الذي أصبح الناس يقصدونه للصلاة، وأصبح الوضع بالنسبة إلى موحا ينذر بكارثة حقيقية. أما بالنسبة للفيلم الثاني " جناح الهوى"،للمخرج المغربي عبد الحي العراقي، فيحكي قصة التهامي الذي يرفض أن يحقق رغبة والده في أن يكون عدلا شرعيا مثله، أو قاضيا أو وزيرا. ولما لم يستطع تحقيق أمنية الأب، فتح له الأب محلا للجزارة. المحل، سوف يتعرف التهامي على زينب، الزوجة الثانية لعسكري متقاعد طاعن في السن. وقد أثير أخيرا سؤال هام شغل السينمائيين حول جدليتي الكم والكيف، أي كم عدد الأفلام السينمائية التي تم إنتاجها خلال سنة 2010، وحسب مصادر مطلعة، فقد بلغ عدد الأفلام 19 فيلما طويلا، وما يزيد عن 80 فيلما قصيرا ووثائقيا، وهو الأمر الذي وضع المغرب ضمن " الدول الإفريقية الثلاث الأكثر إنتاجا بعد مصر وجنوب إفريقيا". لكن يبقى الكيف هو الأهم، حيث لا نجد بين كل هذه الأفلام إلا العدد اليسير جدا الذي حقق نجاحا و إقبالا عل شبابيك التذاكر، لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لتبق مسألة الجودة مطروحة بإلحاح فيما يخص الإنتاج السينمائي المغربي.