اختارت الفنانة التشكيلية وفاء مزوار عنوان"هبة الفرشاة"لجديد أعمالها المعروضة حاليا برواق باب الرواح بالرباط ، التي روضت بها مادة لوحاتها بحركات رقيقة وحساسة من يد محبة ومداعبة للون والضوء والظل. وظفت وفاء مزوار في معرضها الجديد، الذي افتتحه أخيرا وزير الثقافة السيد بنسالم حميش بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري وثلة من الفنانين والمبدعين، ألوانا مستوحاة من الطبيعة كالبني والأحمر اللذين يمتزجان بالأزرق وبالبصمات الذهبية. ويستلهم النهج التشكيلي لوفاء مزوار قوته من الشجاعة التي تواجه بها هذه الفنانة اللوحة، فهي لا تتردد في مواجهة تنوعات الدعائم والتعابير بطرق حديثة، تتوزع بين البساط الحائطي والنحت والرسم، في تناغم جميل، هي التي تحب كثيرا الاشتغال على مواضيع ناتئة. ولوحات مزوار السبع والعشرين حبلى بالأشكال والأنساق والأدوات، تيماتها من الحمولات الثقافية المغربية الأصيلة، فضلا عن الحضور الأنثوي القوي، لكون المرأة، كما قالت في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، استطاعت الانتقال من الظل إلى الضوء، وتمكنت من شق طريقها بثبات نحو المستقبل. وفاء مزوار من مواليد مكناس سنة 1957، تخرجت من مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء سنة 1979، وحصلت قبل تخرجها بسنة على الميدالية الذهبية بالمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بتونس. انصرفت مزوار منذ بداياتها الأولى، علاوة على شغفها بالمنسوجات الجدارية، إلى اختيار مواد تقليدية، من صوف وقطن وحرير وألياف قنب وحلي، لتصوغ منها وعليها دعائم لأعمال فنية منمقة تنهل من المنابع والجذور، جالت بها عددا من العواصم والمعارض العربية والدولية.