تقضي اتفاقية تعاون بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجامعة محمد الخامس-أكدال وقعت الأسبوع الماضي كما قال أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بإحداث مسلك للدراسات الأمازيغية على مستوى الماستر، الذي سيكون مفتوحا أمام الطلبة الحاصلين على الإجازة، مضيفا أن المنهج الذي سيوظف من طرف الأساتذة منفتح على الأمازيغية وعلى كافة التمظهرات الثقافية الامازيغية وكذلك على الإنتاجات الأدبية. وسيرتكز مجال التدريس، حسب تصريح بوكوس، على اللسانيات والأدب والثقافة الأمازيغيين، خاصة منها التراث الثقافي المادي إضافة إلى بيداغوجية وديداكتيك الأمازيغية. وأشار إلى أن هدف هذا المسلك يكمن أولا في توفير تكوين جيد وجدي للطلبة في المجالات ذات الصلة باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وذلك لإعداد الأساتذة الذين سيتولون تدريس اللغة والثقافة الأمازيغية بالإعدادي وبالثانوي التأهيلي، مضيفا أن الطلبة المتفوقين سيلجون الجامعة ليتولون مهمة التدريس والبحث في هذا المجال. وأعرب عن أمله في توسيع هذا المسلك ليشمل مجالات أخرى قصد تكوين أخصائيين في التواصل و الإعلام والترجمة والبحث الأساسي والبحث العملي. وتهم الاتفاقية إرساء تعاون علمي وبيداغوجي بين هاتين المؤسستين. ويلتزم الجانبان بموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية أحمد بوكوس ورئيس جامعة محمد الخامس-اكدال وائل بنجلون وقيدوم كلية الآداب والعلوم الإنسانية عبد الرحيم بنحادة، بإقامة تعاون علمي وبيداغوجي يهم بالخصوص أنشطة البحث والتكوين والتبادل والتأطير في مجال الدراسات الأمازيغية، وكذا التنظيم المشترك للتظاهرات العلمية. كما تنص الاتفاقية، الذي تمتد على أربع سنوات، على تشجيع التبادل الجامعي في إطار البرامج العلمية التشاركية والتعاون في ميادين تبادل الوثائق ونشر الأبحاث التي تهم الدراسات الأمازيغية. ويتكفل المعهد بتوفير المؤطرين لهذا المسلك في مجالات تخصص المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (اللغة والثقافة وديداكتيك الأمازيغية)، مشيرا إلى أن المعهد سيستقبل طلبة هذا المسلك ويوفر لهم جميع الشروط الملائمة للتدريب داخل المؤسسة. وخلص إلى أن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية كبيرة وتستجيب لانتظارت الطلبة وبعض القطاعات منها قطاع التعليم وقطاع الإعلام .