مرة أخرى، يتعرض كرسي عمودية طنجة، لوابل من (القصف) اللفظي، في شخص الجالس عليه حالياً، (ف.ع)، قبل الشروع في مناقشة جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير، التي لم تنعقد في جلستها الأولى، بتاريخ 28 فبراير، لعدم اكتمال النصاب.. ذلك أن الذين خططوا، لسيناريو (صيد) اكتمال النصاب للجلسة الثانية المنعقدة يوم الأربعاء 16 / مارس الجاري، لم يتحكموا في خيوط (الصفقة)، حيث أنه بمجرد الإعلان عن افتتاح الدورة، انتفض العضو (بو)، ملوحاً برزمة من الملايين الفاسدة المسخرة لشراء ذمم موتى الضمير، قائلاً بأنه تلقى (20) ألف درهم من العضو (بك)، مقابل عدم حضور الدورة، متظاهراً بأنه (وفيّ) للعمدة و(مخلص) لميثاق التحالف الثلاثي الهش..! هذه القنبلة (المليونية)، كانت كافية، لتحويل قاعة الإجتماعات بالطابق السابع ب (قصر) بلدية طنجة، إلى حلبة فوضوية؛ صيحات من هنا، واحتجاجات من هناك، والترامي على الميكروفون، ومحاصرة المنصة ، وتداخل بين الأعضاء، وبين من جاءوا، ل (حماية) أو نصرة هذا وذاك. واختلاط الحابل بالنابل، ولم يعد التمييز، بين الصائحين، والمتدخلين ، والمتطفلين، والمندسين والهائجين.. لتختنق القاعة بالبشر ولينتقل ذلك، إلى الباحة والبهو المجاور، لنتابع هناك ، شوطاً من اللكم، والصفع، بين عضوين، لهما حسابات متعلقة أساساً ب: (الشأن) الجماعي/الشخصي، أحدهما عضو برلماني، والآخر عضو مستشار ، واللذان وجها لبعضها البعض، اتهامات خطيرة، من ضمنها ما يتعلق بالمخدرات..!. والملاحظ هو أن العمدة الحالي، لم يقدر على مواجهة (التسونامي) الذي اكتسح القاعة، حيث اضطر للإنسحاب من المنصة، والإعلان عن توقف الجلسة، لكن غالبية الأعضاء، أصروا على البقاء داخل القاعة، ومواصلة الاجتماع، وهو ما جعلهم ينتدبون عضواً من ضمنهم، لرئاسة الجلسة (الاستثنائية) ، وهو ما وافق عليه ممثل سلطة الوصاية، في حين اكتفى العمدة، بالجلوس في حاشية الصف الأمامي، للاستماع، لما لا تقدر الأذن على سماعه.!. الهرج والمرج وتبادل الإتهام بين الأعضاء، والتهديد والسب بين (الأفواج) البشرية المناصرة لهذا أو ذاك، ازداد حيث لم يفلح رئيس الدائرة، في بسط النظام، رغم تهديده عدة مرات، بإخلاء القاعة من الجميع ، ما عدا الأعضاء. وهو ما زاد في تأجيج الوضع، ليضطر الرئيس الاستثنائي للجلسة، إلى الإعلان عن توقيف الدورة، لأجل لا حق، بسبب انعدام الأمن داخل القاعة...