الأنصاص والرسم القرآني

أزداغ الحسين

صدر في الآونة الدخيرة عن دار النشر بمراكش المطبعة والوراقة الوطنية كتاب: الانصاص والرسم القرآني المذيّل بفصل عن التعليم العتيق لمؤلفه الحسين ازداغ. والكتاب في جزءين من أربعة فصول .
الجزء الأول تحدث فيه المؤلف عن الرسم القرآني ويسمى كذلك بالرسم العثماني نسبة لسيدنا عثمان مبينا بعض النماذج وأسرارها وموضحا في الوقت نفسه الفرق بين الرسم والضبط. فالرسم أصل وهو يتناول ذوات الحروف وأعيانها من إبدال وحذف.. أما الضبط فلا يتعرض إلا لما يطرأ على تلك الحروف من العوارض. والذي حدث في الضبط أولا هو نقط الاعراب لا نقط الإعجام، كما تجلى عن أبي الأسود الدؤلي.
وفي الجزء الثاني أشار المؤلف إلى جهود بعض العلماء المنبهرين المعجبين بذلك الرسم العجيب: أمثال الشاطبي والخراز الفاسي المغربي. والداني وغيرهم في تأطير قضايا الرسم القرآني والضبط تسهيلا للناشئة على حفظ القرآن وفك رموز رسمه كما خصص المؤلف حيزا من هذا الجزء للحديث عن المدارس العتيقة والكتاتيب القرآنية مشيدا بها بما تبثه من إشعاع ديني وفكري عبر العصور وهي التي ساهمت في محو الأمية وتجفيف منابعها حفاظا على الهوية الوطنية والدينية للمغرب ووقاية لشبابه من التشرذم والانحراف.
ويقع الجزء الأول من الكتاب في 316 صفحة والجزء الثاني في 269 صفحة بالإضافة إلى ملاحق وهما معاً من الحجم المتوسط.