سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد الخارجية الأمريكي: أمريكا لا تزال تعتقد أن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء جدي وذو مصداقية" والفاسي الفهري يعتبر تدخل الناتو في ليبيا غير مجدي قال إن المغرب بلد رائد في المنطقة العربية من حيث مباشرته لإصلاحات هامة
وصف وليام بورنز، مساعد وزيرة الشؤون الخارجية الأميركية، المكلف بالشؤون السياسية، مقترح المغرب الرامي إلى تطبيق الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، بمنح سكان هذه المنطقة، صلاحيات واسعة لتدبير شؤونهم بأنفسهم في ظل سيادة المغرب على كافة أراضيه " بالحل ذي الجدية والمصداقية". وقال بورنز، في معرض جوابه على سؤال وضعته " العلم"، في مؤتمر صحافي أجراه بشكل مشترك، أمس الأحد، بالرباط، مع الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، إن بلاده لاتزال تعتقد، أن الحكم الذاتي جدي وذو مصداقية، وستواصل دعمها لجهود الأممالمتحدة، وأمينها العام، وممثله الشخصي في ملف الصحراء، من أجل إيجاد حل مقبول من قبل جميع الأطراف. وأكد بورنز أن المغرب يحظى بالريادة في المنطقة العربية في مجال مباشرة الإصلاحات الهامة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، وأنه بلد منفتح على التغيير، لذلك يعد نموذجا يجب أن يحتذى به في مجال الإصلاحات الديمقراطية ، كونه يتوفر على الإرادة الواقعية لمواصلة ذلك، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، ستدعم الشراكة القائمة بين البلدين في جميع المجالات. وأوضح بورنز أن أمريكا تعتبر المغرب الشريك الأول في المنطقة، وله الأولوية، مؤكدا أنه تباحث مع الفاسي الفهري، في قضايا عدة، محلية وإقليمية، خاصة الحراك السياسي الجاري في الوطن العربي. واعتبر بورنز أن الشعوب العربية تبحث عن حريتها وكرامتها، وأن أمريكا تتابع عن كثب التغيرات الجارية في كل بلد على حدة، وتتوق إلى أن يحقق كل شعب ما يتمناه من أجل بناء بلده الجديد، معلنا عن زيارة مرتقبة سيجريها الطيب الفاسي، رفقة مسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إلى أمريكا شهر مارس المقبل، من أجل تعميق النقاش السياسي بين البلدين. ومن جهته، قال الطيب الفاسي الفهري، إنه تباحث مع بورنز حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجال المبادلات التجارية في إطار اتفاقية التبادل الحر، والرفع من مستوى النمو، وحساب الألفية، المرتبط بمحاربة الفقر، وإحداث مناصب شغل، ورفع مستوى الاستثمارات الأميركية في المغرب، مؤكدا أن وفدا مغربيا برئاسته سيزور واشنطن الشهر المقبل. وأكد الفاسي الفهري أنه تباحث مع بورنز بالإضافة إلى العلاقات الثنائية المتطورة، والقابلة إلى المزيد من التطور، مستجدات الوطن العربي، الذي يشهد تحولات كبرى. واضاف الفاسي أن المغرب يعرب عن أمله أن تجد شعوب تونس ومصر وليبيا وباقي الدول العربية، حلولا في إطار الممارسة الديمقراطية، حيث كان المغرب أول من ندد باستعمال العنف، كما أن المغرب لا يزال يتوق إلى أن تظل تلك الأوطان، موحدة ترابيا . واستبعد الفاسي الفهري تدخلا عسكريا لمنظمة الحلف الأطلسي في ليبيا، لإيقاف حمام الدم، لكونه غير مجدي، وحتى لا تمنح الفرصة للبعض كي يقول إن النظام السياسي لهذه الدولة الشقيقة، يتعرض لمؤامرة، موضحا أن المغرب يتابع ما يجري على الساحة الدولية، باهتمام، ويدعم قرارات مجلس الأمن، ومواقف الإتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وأمريكا. وسجل الفاسي الفهري، أن بعض وسائل الإعلام الإفريقية، والأوروبية، كتبت مقالات تؤكد أن بعض عناصر جبهة البوليساريو، تشتغل لحساب ما سمي بلجنة الدفاع عن النظام الليبي، إلى جانب قوى أخرى من جنسيات مختلفة منحدرة من دول جنوب الصحراء، وهذا التصرف استنكره المغرب بطبيعة الحال.